2010-10-18 14:06:31

سيادة المطران سيلفستر كارمل ماجرو، فرنسيسكانيّ، أسقف سالديه شرفًا، المدبّر الرسوليّ للنيابة الرسوليّة في بنغازي السامي الاحترام (ليبيا)


قدم الأخوة الفرنسسكان الأصاغر إلى ليبيا عام 1628، بغرض مساعدة العبيد المسيحيّين الأسرى في الحروب، وبقوا فيها إلى يومنا هذا. واليوم، يتمثّل حضور الفرنسسكان في نيابتين رسوليّتين: في طرابلس وبنغازي.

وانّ كنيستَينا الكاتدرائيّتين هما قلب العمل الرسوليّ المكثّف والإمتداد البشريّ لألوف المسيحيّين الذين قدموا للعيش والإستقرار هنا لسنوات عديدة.

وصل أوّل المهاجرين إلى ليبيا من كردستان عام 1975، وقدّمت الكنيسة دعمها للعديد من العائلات الكرديّة المسيحيّة التي عادت وهاجرت لتستقرّ في بلدان أخرى.

وفي تسعينات القرن الماضي، فتحت البلد أبوابها لإستقبال المهاجرين من الشرق الأوسط. فقد وصل ألوف المسيحيّين من سوريا ولبنان وفلسطين والعراق، واستقرّوا في مناطق كلّ من طرابلس وبنغازي، وعاشوا مع عائلاتهم حياة عاديّة وحياة عمل.

وتعزّى هؤلاء المسيحيون عندما وجدوا الكنيسة الكاثوليكيّة في ليبيا، وفيها راهبات عديدات من بلدانهم، وأسسّوا "رعايا أشخاص"، تبعا للغة كل مجموعة، حتى وإن كانوا ينتمون لطقوس مختلفة، وعوّدوا أنفسهم جيّدا على الطقس اللاتينيّ الذي يميّز كنيستَنا.

ومع أنّ هؤلاء المهاجرين قد وجدوا مرفأ حقيقيّا من السلام والأمان ( وسيمتنّون له على الدوام)، إلاّ أنّ حلمَهم يكمن في الأمل ب"أرض ميعاد" يصلّون من أجلها وإليها يتطلّعون.

في الواقع، وشيئا فشيئا، طوال العشرة سنوات الماضية، ترك غالبيّة مهاجري الشرق الأوسط الأصليّين ليبيا، بعدما نجحوا في إيجاد وطنٍ ثانٍ فاستقرّوا فيه بشكل دائم مع عائلاتهم.

إنّ الكنيسة في ليبيا ممتنّة لأنّها كانت أداة بين يدَي العناية الإلهيّة، في خدمة هؤلاء الأخوة في ساعات الحاجة.








All the contents on this site are copyrighted ©.