2010-10-18 17:23:16

رسالة البابا للإكليريكيين لمناسبة اختتام السنة الكهنوتية


صدرت اليوم الاثنين رسالة البابا بندكتس السادس عشر للإكليريكيين لمناسبة اختتام السنة الكهنوتية في الذكرى الخمسين بعد المائة لوفاة القديس جان ماري فياني، خوري آرس، كتب فيها أن الإكليريكية جماعة في مسيرة نحو الخدمة الكهنوتية، وذكّر بأن الكاهن مدعو قبل كل شيء ليكون "رجل الله"، وشدّد على أهمية الصلاة والعلاقة الشخصية مع الله، خلال المسيرة نحو الكهنوت وطيلة الحياة الكهنوتية.

تحدّث البابا عن مركزية الإفخارستيا في حياة الكاهن وأهمية التعرّف على ليتورجية الكنيسة وفهمها، وسلّط الضوء على سر التوبة وتوقّف عند أهمية الدراسة في الإكليريكية، مذكّرا بما جاء في رسالة القديس بطرس الأولى: "كونوا أبدًا مستعدّين لأن تردّوا على مَن يطلب منكم دليل ما أنتم عليه من الرجاء".

وبهذا الصدد، دعا البابا الإكليريكيين للدراسة بجدّ واجتهاد وشدّد على أهمية التعرّف بعمق على الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد، وعلى آباء الكنيسة والمجامع الكبرى، وعلى المسائل الرئيسة المتعلقة باللاهوت الأدبي والعقيدة الاجتماعية الكاثوليكية ومختلف الجماعات المسيحية وأشار لأهمية فهم الحق القانوني الكنسي، كما والاهتمام بدراسة اللاهوت...

أضاف الأب الأقدس قائلا: ينبغي أن تكون سنوات الإكليريكية وقتا للنضوج الإنساني، وذكّر بما قاله القديس بولس في رسالته لأهل فيلبي "فليكن شغلكم الشاغل كل ما هو حقّ وشريف وعادل وخالص ومُستحَبّ وطيّب الذّكر وما كان فضيلة وأهلاً للمدح". وتطرّق البابا في رسالته ـ بأسى وألم ـ لمسألة الكهنة الذين شوّهوا خدمتهم من خلال التجاوزات الجنسية على الأطفال، وسبّبوا ألما عميقا، وشدّد على دور المرشدين والآباء المسؤولين في مرافقة الإكليريكيين ومساعدتهم خلال مسيرة تمييز الدعوة، وذكّر بأهمية ممارسة الفضائل الإنسانية الأساسية...

أشار الأب الأقدس إلى أن الدعوة للحياة الكهنوتية تنضج غالبا في الحركات التي تعزّز اللقاء مع المسيح وكنيسته والاختبار الروحي والفرح في خدمة الإيمان وأضاف أنه في الحياة الجماعية يتعلّمون السخاء والتسامح والاغتناء المتبادل... وختم بندكتس السادس عشر رسالته للإكليريكيين موكلا لمريم العذراء، الكلية القداسة، مسيرة استعدادهم للحياة الكهنوتية.








All the contents on this site are copyrighted ©.