البابا يترأس قداسا احتفاليا ويعلن خلاله قداسة ستة طوباويين

ترأس قداسة البابا بندكتس السادس عشر صباح اليوم الأحد في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان قداسا احتفاليا أعلن خلاله قداسة ستة طوباويين. غصت الساحة بآلاف المؤمنين قدموا من مختلف أنحاء العالم للمشاركة في هذا الاحتفال والصلاة مع الأب الأقدس. في عظته خلال القداس تحدث بندكتس السادس عشر عن ليتورجية هذا الأحد التي تقدّم لنا تعليما أساسيا أي ضرورة الصلاة معا بدون كلل. وقال غالبا ما نفكر بأن الصلاة غير مفيدة للحياة ما يحملنا بالتالي على تكريس اهتمامنا بالنشاطات اليومية لتحقيق أهدافنا لكن يسوع يؤكد ضرورة الصلاة دائما ويفعل هذا في مثل القاضي الظالم الذي لا يخاف الله ولا يستحي من الناس فجاءته أرملة وقالت له إنتقم لي من خصمي. رفض القاضي طويلا وأخيرا قال إني وإنْ كنت لا أخاف الله ولا أستحي من الناس ولأن هذه الأرملة تتعبني فإني أنتقم لها كي لا تأتي كل حين وتزعجني. ينتهي مقطع إنجيل لوقا إلى القول ولكن إذا جاء ابن الإنسان أتراه يجد على الأرض إيمانا؟ بعدها تطرق البابا إلى سيرة القديسين الجدد فقال إن الكاهن البولندي ستانيسلاو كازيميريش سولتيس عاش في القرن الخامس عشر ولا تزال شهرة قداسته حية في بولندا وكراكوفيا على وجه الخصوص حتى يومنا هذا. كرس حياته لخدمة الفقراء. أما الراهب الكندي أندريه بيسيت فاشتهر بتقواه ومحبته للقديس يوسف. كان يعود المرضى ويعزيهم تغذيه المحبة وروح الصلاة. الراهبة الأسترالية ماري ماك كيلوب اهتمت بتربية الأطفال الفقراء وأسست راهبات القديس يوسف للقلب الأقدس. حضورها لا يزال حيا في القارة. الراهبة الإسبانية كانديدا ماريا دي خيسوس مؤسسة جمعية بنات يسوع اهتمت بتربية الأطفال المعوزين مثلما فعلت الراهبة الإيطالية جوليا سالتسانو التي تمحورت رسالتها حول تنشئة الأجيال الشابة من خلال التعليم المسيحي وأسست الراهبات المعلمات لقلب يسوع الأقدس. أما الطوباوية الإيطالية باتيستا كاميللا فارانو فهي من راهبات الكلاريس عُرفت بروحانيتها العميقة. أيها الأخوة والأخوات الأعزاء، قال البابا، لنرفع الشكر لله على عطية القداسة التي تشع في الكنيسة ونستشفها اليوم من أوجه القديسين الجدد. يسوع يدعو كل واحد منا إلى اتباعه كي تكون لنا الحياة الأبدية. فلتقد خطانا تعاليم القديسين الجدد بشفاعة العذراء مريم أم الله.