2010-10-16 14:30:01

سيادة المطران يوسف أنيس أبي عاد، برادوزيّّ، رئيس أساقفة حلب، بيرويا، للموارنة السامي الاحترام (سوريا)


"لا يمكننا أن نستقبل أولئك الذين يضعهم الله في طريقنا إن لم نستقبل الله بذاته. كلّّما اكتشفنا الله، كلّما اكتشفنا قداسة الإنسان".

إنّ المكان بامتياز لاستقبال إخواننا، وفي الحالة هذه إخواننا المسلمين، هو من غير شكّ ولا ريب الصلاة.

توجد صلاة تسمّى صلاة تأمّليّة.

التأمّل هو أوّلاً التأمّل في الله الثالوث. التأمّل هو أيضًا التأمّل في حياة البشر، من خلال الروح، وعليه، تقديمها إلى الله بأفراحها وأتراحها، بتقدّماتها وتراجعاتها... في الوقت الذي لا يغيب عن ذهننا أنّنا لا نرى كلّ شيء من حياة الآخر، فهي تبقى لغزًا لنا.

في التأمّل، يحدث أن نلتقي في لحظة هاربة بانعكاس لنظرة الله على الناس. هي لحظة نِعمٍ، لحظة فرح، لأنّ تلك النظرة نظرة خلقٍ، مخلِّصة، وملؤها الحبّ.

من الضروريّ السعي إلى إرساء حضور مع إخواننا المسلمين، ومع الآخرين ممّن نعيش معهم: حضور بسيط، متواضع، أخويّ، من شأنه تشجيع الحوار بكلّ أشكاله، وتفاهم متبادل.








All the contents on this site are copyrighted ©.