2010-10-16 13:51:29

سيادة المطران غي بولس نجيم، أسقف قيصريّة فيليبّس شرفًا، أسقف مساعد ونائب عامّ على صربا للموارنة السامي الاحترام (لبنان)


إنّ ورقة العمل (رج "ورقة العمل" الفقرة 76)، تقتبس من المجمع الفاتيكانيّ الثاني، وتعلن أنّ الإنقسام ما بين المسيحيّين هو سبب عثرة ويشكّل عائقًا أمام أقدس قضيّة : بشارة الإنجيل. في مكانٍ لاحق (رج "ورقة العمل" الفقرة 78)، تُذكّر هذه الورقة بأنّ قداسة البابا يوحنّا بولس الثاني تمنّى أن تكون هناك صيغة جديدة لممارسة الأوليّة بحيث لا تمسّ رسالتها، وتكون مستوحاة من الصيغ الكنسيّة للألفيّة الأولى، التي وبالرغم من تنوعّها،لم تكن تمنع المسيحيّين من أن يشعروا بأنّهم في المجال الخاصّ بهم، عبر كلّ تلك الصيغ، أكانت متعلّقة  بالروحانيّة، بالحياة الإخلاقيّة أو بالبنية الإداريّة.

نجد هنا دعوة إلى إعادة النظر في دور بطاركة الشرق وفي موقعهم وفقًا للأصول. كان يسيطر مبدأ على تنظيم الكنيسة: لمكانٍ واحدٍ، يوجد سلطة دينيّة واحدة. والكنيسة، التي كان إنبثق منها كنائس أخرى أو التي كانت أكثر مركزيّةً من كنائس أخرى، كانت تؤمّن الوحدة بإرتقائها إلى درجة البطريركيّة. إنّ مجمع نيقيا الذي عُقِد سنة 325 ذكر ثلاث بطريركيّات: روما، إسكندريّة، وإنطاكيا. في القرن الخامس، تمّ الوصول إلى البطريركيّات الخمس حسب الترتيب التالي: بابا روما أوّلاً، ثم بطريرك القسطنطينّية، ثمّ بطريرك الإسكندريّة، يليه بطريرك إنطاكيا، وأخيرًا بطريرك أورشليم.

العودة إلى الوحدة تفترض إذًا نظرة لاهوتيّة وتنظيم قانونيّ للكنيسة يعيدان إلى بطاركة الشرق إمتيازاتهم حسب العصور الأولى في الكنيسة، قرب البابا، رأس الكنيسة كلّها.

الصعوبات الأساسيّة لهذا المشروع:

تأسيس بطريركيّات جديدة، منذ الألفيّة الأولى

وجود بطاركة كاثوليك عديدين وبطريرك أورثوذكسيّ لكرسٍ واحد

كوريا رومانيّة ذات إمتيازات غير محدّدة بالنسبة إلى إمتيازات البطاركة

إقتراح: يكلّف قداسة البابا لجنة مؤلّفةً من خبراء لاهوتيّين، ومؤرّخين، ورعاة، أن يقترحوا حلولاً عمليّة لهذه الصعوبات والكنيسة تلتزم بتطبيقها بدون تأخير.








All the contents on this site are copyrighted ©.