2010-10-16 13:49:47

سيادة المطران نقولا صواف، رئيس أساقفة اللاذقيّة للروم الملكيّين السامي الاحترام (سوريا)


"لا وطن، ولا لغة، ولا لباس يميّز المسيحيّين عن سائر الناس. لا يقطنون مدنًا خاصّة بهم، ولا يتفرّدون بلهجة تخرج عن المألوف من اللهجات. لا يتفرّدون بطريقة عيش… كلّ أرض غريبة هي وطن لهم، وكلّ وطن أرض غريبة. بوجيز الكلام، يقيم المسيحيّون في العالم كما تقيم الروح في الجسد" (الرسالة إلى ديوجنس).

نحن نعيش في عالم مُعَلمَن ومُعَولَم ، حيث لا يقاس عدد الرجال الذين لا يُعنَون بشأن الله، أو الذين يعملون دون مرجعيّة مسيحيّة بالنسبة إلى عدد أولئك الذين يعرفون أنفسهم على أنّهم مسيحيّون ومؤمنون.

أمّا أولئك الذين يتوجّه إليهم التعليم المسيحيّ، فعليهم أن يكونوا في علاقة مزدوجة: علاقة الانتماء إلى جماعة تقوم على وحدة الإيمان، والعلاقة مع جماعة قوم على وحدة قبول التعدّديّة والتنوّع.

الإيمان المسيحيّ يعبَّر عنه دائمًا في مجال الثقافات الإنسانيّة.

 إنّنا نفتقر في الشرق الأوسط إلى التعليم المسيحيّ الذي يعكس ثقافتنا العربيّة وتقاليدنا المسيحيّة وثرواتنا الليتورجيّة.

إنّنا نفتقر إلى برنامج تعليم دينيّ للموعوظين.

نحن نطلب جهدًا في تنشئة الإكليريكيّين الروحيّة.








All the contents on this site are copyrighted ©.