2010-10-15 10:39:59

سيادة المطران شليمون وردوني، أسقف الأنبار للكلدان شرفًا، أسقف كوريا بابل للكلدان السامي الاحترام (العراق)


نشكر قداسة الحبر الأعظم بندكتس السادس عشر الذي دعانا إلى هذا اللقاء وهو يعمل معنا ويُرافقنا لكي نخرج بنتائج إيجابيّة وبنّاءة. إنها لَخطوة مباركة وجريئة وضرورية هذه التي خطوناها لكي معًا ندرس القضايا الشائكة التي تهمّنا جميعًا ولا يمكننا التنصل عنها، لا بل إن هذه الخطوة أتت متأخّرة لأنه كان يجب أن نقوم بها منذ مدة طويلة لأهميتها وخطورة المواضيع التي نتباحث بها وهي تتعلق بالوجود أو عدم الموجود، بالبناء أو الهدم، بالثبات أو الهزيمة، بالالتزام أو عدمِه، بالمُضيّ قُدُمًا أو بالرجوع إلى الوراء، هذا كُلهُ بالنظر إلى الماضي والحاضر والمستقبل. علينها أن نضع أُسسًا قويّةً ونُصلح التالفة منها والمُتَردِّية لكي نكون شهودًا للمسيح القائم ونعيش وصاياه السماوية التي أعطانا إياها لتُصبح حياةً لنا، وتُنعش كل تصرّفاتنا وهكذا تتحقق الشركة بيننا. هذه التي لا أحد يستطيع أن يُضعفها بيننا: لا المصلحة ولا الطائفية ولا الأنانية، إنّما علينا أن نعيش كلنا من أجلِ الكل وإلاّ فإن إنقساماتنا ستدمّرنا؛ أن ننادي ونعيش المحبة المتبادلة وهي توصلنا إلى الوحدة وفيها نجد القوة. ما العمل إذًا؟

1. المحبةُ فوق كل شيء: تأسيس لجنة شرق أوسطية من كل الكنائس، متعلقة بمجلس البطاركة، تكون مسؤولة عن الحوار بين الكنائس الكاثوليكية والتقارب الحقيقي بينها لهدم بعض الحواجز العملية ولبناء العلاقات الحميمة وتشجيع التبادل في الخدمات ودرس نقاط الضعف في الكنائس الشقيقة.

2. ليكونوا قلبًا واحدًا: تأسيس لجنة مسؤولة عن المسكونية والعلاقات بين الكنائس الأرثذكسية الشقيقة ومع الجماعات البروتستانتية، وتأسيس لجنة تهتم بالحوار بين الأديان في الشرق الأوسط، تُنظم اللقاءات البنّاءة بين الديانات الكبرى الثلاث والديانات الأخرى. تأليف لجنة قوية للدفاع عن المظلومين وعن الذين تُهدر حقوقهم، للوقوف بكل شجاعة وجرأة ضد الفئات السياسية المتعصبة والمنحازة.

3. التأكيد على الشهادة للايمان في الحياة، وتشجيع مؤمنينا ليعملوا في الميدان السياسي، إنهم سكان أصليون لهم حقوقهم وواجباتهم وعليهم أن يأخذوا المسؤولية لتمشية أمور الدولة حسب مبادئ حقوق الإنسان. التوعية وذلك بالدفاع عن الحرية وخاصة الدينية منها وحرية الضمير وحرية الكلمة، وهنا نذكرُ خاصةً قضية القاصرين التي تُنغّص حياة العوائل المسيحية، إذ لا توجد حرية في هذا المضمار.

4. علينا أن نزرع السلام والاستقرار في بلداننا وأن نصرخ جميعًا لا للحرب... نعم للسلام، لا للأسلحة الفتّاكة.. نعم لنزع السلاح، لا للإرهاب.. نعم للأخوة الشاملة، لا للإنقسامات والفتن والتعصب.. نعم للوحدة والتسامح والحوار. وأن نركّز بقوة بأن مسيحي الشرق الأوسط هم أصليون ولهم بموجب المواثيق الدولية امتيازان: الاول، حق المواطنة والثاني، المحافظة عليهم لئلا تفرغ دول الشرق الأوسط منهم.

5. الاهتمام بالعلمانيين واعطاؤهم دورهم الحقيقي في الكنيسة، وتكوين لجنة للاهتمام بالعائلة والشباب. هذا كله نضعه تحت حماية أمنا مريم، أُم الشرق، هي التي رافقت الكنيسة الأولى ترافقنا اليوم آمين.








All the contents on this site are copyrighted ©.