2010-10-15 10:42:39

سيادة المطران رافايل فرنسوا ميناسيان، الإكسرخوس البطريركيّ لبطريركيّة كيليكيا للأرمن السامي الاحترام (القدس)


ليست الشركة علاقة صداقة إجتماعيّة، بل هي تكريس الذات من أجل خدمة الآخر. هذا هو تعليم السيّد المسيح.

إنّ الكنيسة المحلّيّة للأرض المقدّسة تعي المشاكل الحادّة الإجتماعيّة والإقتصاديّة التي تواجه المسيحيّين في الشرق الأوسط، وهي واثقة بالأهمّيّة القصوى لوسائل الإعلام التي باستطاعتها أن تلعب دورًا إيجابيًّا في إقتراح حلول.

تكمن تقنية وسائل الإعلام في استخدام الصوت والصورة والنصّ كوسائل للتواصل، تقودنا إلى حل "تشاركيّ" يجد أساسه في وحدة الكنائس الكاثوليكيّة في الشرق. وهي وحدة مثاليّة لشهادة مسيحيّة تُسرّع الشركة والتعاون بدون أن تسيء  إلى هويّة الكنائس المسيحيّة الكاثوليكيّة المتنوّعة، وبدون أن تمسّ بثقافتها التقليديّة.

ولقد بقيت الكنيسة الكاثوليكيّة في الشرق الأوسط أمينة للتقليد الرسوليّ، الذي كان يكمن في التبشير والزيارة والكتابة. لكنّ التعاون، في حقل وسائل الإعلام، بين الكاثوليك في الشرق الوسط، ما يزال ضعيفًا، بسبب التنوّعات الموجودة بين الثقافات والتقاليد الكنسيّة.

وفي الفترة الأخيرة، أصبح استخدام وسائل الإعلام ووسائل التواصل الإجتماعيّ أكثر تواترًا، لكنّه ما زال حكرًا على مستوى بعض الأشخاص والمبادرة الفرديّة. تبقى هذه الوسائل أيضًا، على رغم التطوّر السريع في عالم الإعلام، في مرحلتها البدائيّة بسبب شحّ الموارد الإقتصاديّة وبالتالي تبعاتها المهنيّة.

بإمكان وسائل الإعلام أن تلعب دورًا هامًّا، وأن تكون إحدى أنسب الوسائل لخلق شركةٍ حقيقيّة بين الكنائس الكاثوليكيّة المتنوّعة، إنطلاقًا من تعاونٍ ناشط بينها، بطريقة تُصبح فيها تلك الوسائل، فعليًّا مكانًا للشهادة ليسوع وللقيم المسيحيّة.








All the contents on this site are copyrighted ©.