2010-10-15 16:08:05

حضرة الأب بيارباتّيستا بِيتسابَلاّ، فرنسيسكانيّ، حارس الأرض المقدّسة الجزيل الاحترام (القدس)


إنَّ النظرة الرعائيّة في الأرض المقدّسة غالبًا ما تنطلق من وضع الكنيسة بدلاً من دعوتِها. منطلق دعوتنا هي من أعمال الرسل 2: 9-12. منذ ذلك الوقت حتّى اليوم، إنّ الكنيسة في أورشليم نشأت ونَمَت على أنّها كنيسة جامعة. الأماكن المقدسّة في الأرض المقدّسة ليست نقاط ثابتة للهويّة المسيحيّة المحليّة، لكنّها ذكرى حيّة لسرّ التجسّد. ذلك أنّه لم يحدث فقط عبر الزمان، بل في مكانٍ معيّن. العيش في هذا المكان هو دعوتنا.

إنّ حضور اليهود والمسلمين والحجّ من كافة أنحاء العالم تُظهر بعين الإيمان كأنّها تحقّق النبوءة بِجمع كلّ الأمم على جبل صهيون (أش 2: 2-4).

الحجّ والطابع المتعدّد الأديان للكنيسة في الأراضي المقدّسة يطلبان منا أن نكون دائمًا كنيسة بطريقة أكثر إنفتاحًا دائمًا، أكثر ضيافةً وانفتاحًا على الآخرين. أن نكون أقلّية يدفعنا إلى أن نستنبط باضطراد المزيد من الاقتراحات. إنّ المؤسّسات في الكنيسة هي شهادة حيّة على هذه القدرة في استنباط الاقتراحات.

يعود إلينا كمسيحيّين في الأراضي المقدّسة أن نتذكّر دائمًا أنّه يجب علينا الحفاظ على الطابع المسيحيّ في أرض الربّ.








All the contents on this site are copyrighted ©.