2010-10-12 16:15:05

تأمل البابا لمناسبة افتتاح أعمال سينودس الأساقفة الخاص بالشرق الأوسط


خلال جلسة افتتاح أعمال سينودس الأساقفة الخاص بالشرق الأوسط صباح أمس الاثنين تلا البابا بندكتس السادس عشر تأملا تحدث فيه عن "سقوط الآلهة" الذي شهده التاريخ الإيماني الطويل لشعب الله مشيرا إلى تضعضع القوى التي تحكم الأرض.

سفر الرؤية يتحدث أيضا عن سقوط الملائكة ـ الذين ليسوا ملائكة ـ وقد أظهر تاريخ الكنيسة الناشئة حديثا أن دماء الشهداء المسيحيين الأوائل مهدت الطريق أمام سقوط "الآلهة" بدءا من الإمبراطور الروماني الذي كان إلها. دماء الشهداء، والألم وصيحة الكنيسة الأم عوامل أدت إلى سقوط هذه الآلهة. وأكد البابا أن هذه المسيرة طبعت بداية تبدل العالم، وقد دفع شهود المسيح ثمن المسيرة دما وألما.

لفت البابا بندكتس السادس عشر إلى أن هذه المسيرة لم تنقطع حتى يومنا هذا. وقال: نفكر بالقوى العظمى في تاريخنا المعاصر، نفكر بسلطة المال التي تستعبد الإنسان. نفكر بالقوى المدمرة التي تهدد العالم، بقوى الإيديولوجيات الإرهابية، حيث يُمارَس العنف باسم الله، لكن هذا ليس الله الذي نعرفه: يمارس العنف باسم آلهة مزيفة ينبغي أن يماط اللثام عنها. نفكر أيضا بالمخدرات، هذا الوحش الكاسر الذي يمسك المعمورة كلها بيديه ولا يبغي لها سوى الدمار. المخدرات هي إحدى هذه الآلهة المزيفة التي ينبغي أن تسقط.

إن هذه الأيديولوجيات ـ تابع الأب الأقدس يقول ـ تفرض نفسها بقوة وتصبح "آلهة" وينبغي أن تسقط نتيجة آلام القديسين ومعاناة المؤمنين والكنيسة الأم التي نشكل جزءا منها. يجب أن تسقط هذه القوى لتخضع للرب الوحيد يسوع المسيح، كما يقول القديس بولس.

أكد بندكتس السادس عشر أن سفر الرؤية يتحدث عن التيارات التي تريد القضاء على إيمان الكنيسة، التي تبدو عاجزة عن مواجهة هذه القوى العاتية لكن إيمان الأشخاص البسطاء قادر على التصدي لهذه التيارات، إن حكمة الإيمان هي قوة الكنيسة والأساسُ التي شُيدت عليه.

وختم البابا تأمله قائلا: فلنتوجه اليوم للرب قائلين له: انهض في هذه اللحظة، خذ الأرض بين يديك واحم كنيستك، احم البشرية واحم الأرض. ولنكل أنفسنا لحماية مريم العذراء، والدة الله قائلين لها: أيتها المؤمنة العظيمة، يا من فتحتي الأرض على السماء، ساعدينا، افتحي الأبواب لتنتصر الحقيقة، مشيئةُ الله، التي هي الخير الحقيقي وخلاص العالم.








All the contents on this site are copyrighted ©.