البابا في مقابلته العامة يتحدث عن القديسة جرترود ويشدد على أهمية تلاوة السبحة الوردية

قال البابا بندكتس الـ16 إن شهر أكتوبر المخصص لإكرام السيدة العذراء وتلاوة سبحتها الوردية مدعاة للتأمل بمحطات حياة السيد المسيح وأمه مريم واقتباس النور للسير في طريق الحياة الإنجيلية عبر التجدد الروحي وارتداد القلب، لافتا إلى أن السبحة الوردية هي صلاة فريدة في الكنيسة وسلاح روحي لكل فرد منها.

تحدث البابا في مقابلته العامة المعتادة مع المؤمنين والحجاج في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان عن وجه نسائي من وجوه الكنيسة الكاثوليكية في الغرب ألا وهي القديسة جرترود الألمانية التي ولدت في منتصف القرن الثالث عشر الميلادي، وتتلمذت على يد القديسة ماتيلد دي هاكيبورن، تمتعت بمواهب طبيعية كبيرة وحباها الله بعطايا روحية فائقة.

أشار البابا إلى أن القديسة جرترود تميزت بتواضعها العميق وبغيرة وهاجة على خلاص الناس، وعاشت في شركة حميمة مع الله، مبدية استعدادا تاما لمساعدة المحتاجين والمعوزين. حققت ارتدادا مزدوجا، الأول حين انتقلت من العلوم الإنسانية إلى دراسة اللاهوت، والثاني عندما اعتنقت الحياة الرهبانية وغاصت في حياة تأمل وتصوف تحركها روح رسولية مميزة.

ورأى البابا في القديسة جرترود الإنسانة التي كرست وقتها للتأليف ونشر حقائق الإيمان المسيحي بوضوح وبساطة وخدمت الكنيسة بإخلاص وتفان، وطابقت حياتها ومشيئة الله. ودعا إلى التعلم منها حبَ المسيح وكنيسته بتواضع وإيمان، وإنماءَ الصلاة الفردية والاشتراك بتقوى في القداس وعيش الطقوس الدينية بعمق والتعرف أكثر فأكثر على الكتاب المقدس.

وفي كلمته باللغة الكرواثية، حث البابا الحجاج الكرواثيين على طلب شفاعة السيدة العذراء وحمايتها الوالدية لهم ولأسرهم والصلاة على نية الدعوات إلى الكهنوت والحياة المكرسة.

وقال البابا للحجاج الإيطاليين إن الكنيسة تحتفل الخميس في 7 من الجاري بعيد سيدة الوردية، وإن شهر تشرين الأول أكتوبر المخصص لسبحة الوردية المقدسة يدعو الجميع لإعلاء شأن هذه الصلاة العزيزة على قلب الشعب المسيحي، وحثهم على تلاوتها يوميا والنمو بمؤازرتها في الاتكال على رحمة الله وعلى التأمل الدائم في أسرار السيد المسيح.