رسالة المجلس المسكوني للكنائس إلى الأمم المتحدة حول الأهداف الإنمائية للألفية

"من الصعوبة بمكان، وبدون تبدّل حقيقي في هيكلية الاقتصاد العالمي، بلوغ الأهداف الإنمائية للألفية بحلول عام 2015": هي كلمات أمين عام المجلس المسكوني للكنائس في رسالة لأمين عام الأمم المتحدة بان كي مون، لمناسبة القمة الأممية في نيويورك في إطار الدورة الخامسة والستين للجمعية العامة.

وفي إشارة للقمة المتعلقة "بالأهداف الإنمائية الألفية" من العشرين وحتى الثاني والعشرين من الجاري، قال القس أولاف فيكس تفييت إن قادة الدول والحكومات مدعوون لبذل جهود إضافية لمواجهة أسباب جذور الفقر، إذ بدون التزام مماثل سيكون من المستحيل تحقيق الإصلاحات المرتبطة بالعدالة.

ففي ظل عالم معلوم ـ قال أمين عام المجلس المسكوني للكنائس ـ ترتبط جهود الأمم لتحقيق الأهداف الإنمائية المحددة عام ألفين، أكثر فأكثر، بالأوضاع الاقتصادية الدولية الملائمة، ذلك أن تحقيق الأهداف منوط بتبدلات حقيقية في هيكلية الاقتصاد العالمي.

أشار القس تفييت في رسالته الموجهة يوم أمس لجهود المجلس المسكوني للكنائس لتعزيز إستراتيجية شاملة لصحة النساء والأطفال في إطار الأهداف الإنمائية للألفية. فكل يوم، وبحسب تقديرات المنظمات العالمية، تفقد ألف امرأة حياتها جراء مشاكل متعلقة بالحمل والوضع، نصفهنّ في أفريقيا جنوب الصحراء. وهناك أيضا مسألة صحة الأطفال: فقد توفيّ ثمانية ملايين طفل ما دون الخامسة من العمر عام 2009. ومن هذا المنطلق، يشدد المجلس المسكوني للكنائس على ضرورة دعم سياسات حماية النساء والأطفال.