2010-09-23 15:36:26

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الخميس 23 سبتمبر 2010


إيران مستعدة لاستئناف المفاوضات حول برنامجها النووي

قال وزير الخارجية الإيرانية منوشهير متكي إن إيران مستعدة لاستئناف المحادثات مع فريق خمسة زائد واحد حول برنامجها النووي. جاء هذا خلال لقاء مع نظيره الصيني في نيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.

من جهته قال الرئيس الإيراني أحمدي نجاد إن بلاده غير مهتمة بصنع القنبلة الذرية لأنها لا ترتأي فائدة منها مضيفا في حديث مع شبكة تلفزيونية أمريكية أن إسرائيل وشرائح من السلطات الأمريكية قلقة أمام هذا الاحتمال وبالتالي لا بد من تجريد هاتين الدولتين من السلاح النووي الذي يشكل تهديدا على العالم كله.

وفي تطور آخر لم يستبعد الرئيس الإيراني عقد لقاء مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما إذ ردّ على سؤال صحفي بالقول إنه أمر حسن أن نجلس إلى طاولة المحادثات إلى جانب دول أعضاء أخرى في الأمم المتحدة والإعلام العالمي لمناقشة وجهات النظر. مع ذلك لم يتردد أحمدي نجاد في تحميل الولايات المتحدة مسؤولية الاعتداء الأخير في مدينة ماهاباد شمال غرب إيران الذي أودى بحياة 12 شخصا. 

الرئيس الأمريكي أوباما علّق من جهته على كلمات الرئيس الإيراني بالقول إن محاولات تهديد أو قتل الإسرائيليين لا تعود بالنفع على الشعب الفلسطيني لأنها مجزرة إسرائيليين أبرياء وليست مقاومة إنما فعل ظلم. أضاف أوباما أن الذين وقّعوا على مبادرة السلام العربية في الرياض لعام 2003 أمامهم الآن فرصة تطبيقها عمليا.

على صعيد آخر أعلن الكرملين عن قرار للرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف بحظر صفقة أنظمة صواريخ مع إيران استجابة للعقوبات الدولية المفروضة عليها. وقال الكرملين إن المرسوم الرئاسي يحظّر نقل معدات تسليح مثل الدبابات والمدفعية والسفن الحربية والمروحيات وأنظمة الصواريخ إلى إيران.

الجدير بالذكر أن قرار ميدفيديف جاء بعد خلاف طويل داخل الدوائر السياسية الروسية حول تنفيذ قرار العقوبات بحق طهران. وفي سياق متصل كان مسؤول في الكرملين صرح في يونيو الماضي أن موسكو لن تسلّم طهران أنظمة صواريخ أرض جو من طراز إيس 300 كان قد تم الاتفاق على توريدها بين الطرفين قبل أكثر من عامين بوصفها مخالفة للقرار الجديد الذي أصدره مجلس الأمن بموافقة روسيا بتشديد العقوبات بحق إيران.

في البحرين شدد رئيس الوزراء البحريني خليفة بن سلمان آل خليفة خلال استقباله وزير الداخلية الإيراني مصطفى محمد على أن أمن المنطقة لا يتجزأ معتبرا أن أمن إيران مهم لاستقرار المنطقة. ونقلت وكالة أنباء البحرين عن الأمير خليفة تأكيده على ضرورة أن يبقى الإطار العام للعلاقات البحرينية الإيرانية على شكله المتطور.

أضاف رئيس الحكومة البحرينية أن كل شيء يمسّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية بضرر لن تقبل به مملكة البحرين التي تقف دائما مع كل جهد يكرّس الأمن ويحفظ الاستقرار الذي يشكل أساس التنمية. ومضى إلى القول يكفي المنطقة ما شهدته من حروب وقفت حجر عثرة أمام التنمية ولا بد للحوار أن يكون سيّد الموقف.

أكد خليفة بن سلمان آل خليفة رغبة بلاده في تطوير علاقاتها مع إيران لتمتين التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري والتعاون في مجالات الطاقة والغاز الطبيعي. وأشار إلى أن مصير دول المنطقة مشترك والتحديات التي تهدد الأمن والاستقرار فيها تتطلب عملا جماعيا أساسه الحوار وتطوير العلاقات وتنميتها بين دول الجوار.

وكان رئيس الوزراء البحريني تلقى دعوة من الرئيس الإيراني أحمدي نجاد لزيارة إيران. وتأتي زيارة وزير الداخلية الإيراني بعد أيام من إعلان البحرين تفكيك شبكة سرية وإحباطها مخططاتها الإرهابية التي تهدف إلى المساس بالأمن الوطني وتقويض الوحدة الوطنية وتخريب الممتلكات العامة والخاصة.

من جهة أخرى دعا وزراء الداخلية في الدول المجاورة للعراق في اجتماعهم في البحرين إلى تشكيل حكومة عراقية في أسرع وقت والتزموا من أجل تكثيف جهودهم وتعاونهم الأمني لمكافحة مختلف أشكال الإرهاب. وقالوا في بيان لهم إن تشكيل حكومة تمثّل مختلف أطياف المجتمع العراقي مسألة يجب أن تواجهها فورا القوى السياسية في العراق.

 
تجدد المواجهات بين الإسرائيليين والفلسطينيين في القدس

أصيب فلسطينيان على الأقل بجروح فجر اليوم الخميس على أثر تجدد المواجهات بين القوات الإسرائيلية وعشرات الشبان الفلسطينيين في عدة أحياء من البلدة القديمة في مدينة القدس. وقال مركز إعلام القدس إن القوات الإسرائيلية أطلقت النار بكثافة وبشكل عشوائي بعد منتصف الليل باتجاه منازل الفلسطينيين ما أسفر عن وقوع إصابتين على الأقل.

وكانت مواجهات عنيفة اندلعت أمس الأربعاء بين الشبان الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية في أعقاب مصرع شاب فلسطيني برصاص حارس إسرائيلي في حي سلوان جنوب المسجد الأقصى وازدادت حدة المواجهات خلال عملية التشييع التي انطلقت من المسجد الأقصى.

وقال مصدر طبي فلسطيني إن 15 فلسطينيا أصيبوا بجروح خلال تلك المواجهات. الإذاعة الإسرائيلية قالت من جهتها إن سبع زجاجات حارقة ألقيت الليلة الماضية على أهداف إسرائيلية في القدس ما سبّب أضرارا مادية بدون وقوع إصابات.

على صعيد آخر أفاد تقرير استقصائي لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف أن اعتراض الجيش الإسرائيلي لأسطول المساعدات الذي كان متجها إلى قطاع غزة في مايو الماضي غير قانوني. وقال التقرير إن هناك دليلا واضحا على دعم الملاحقات القضائية لأن تصرف الجيش الإسرائيلي وصل إلى حد القتل المتعمد أو التعذيب أو المعاملة غير الإنسانية وجميعها جرائم بموجب معاهدة جنيف الرابعة.

ورفضت إسرائيل نتائج التقرير في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء. وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان إن مجلس حقوق الإنسان له نهج منحاز ومتطرف وذكرت أنها رفضت التعاون في التحقيق وأضافت أن تل أبيب تجري تحقيقا داخليا منفصلا.

وتوصّل التقرير الذي جاء في 56 صفحة إلى نتيجة راسخة بأنه كانت هناك أزمة إنسانية في الحادي والثلاثين من مايو 2010 في غزة. وكانت إسرائيل برّرت ذلك العمل العسكري معتبرة إياه بأنه وسيلة للحفاظ على الحظر الذي تفرضه على دخول الأسلحة للقطاع.

من جهته رحّب وزير الخارجية التركية بارتياح كبير بهذا التقرير الأممي وقال إنه حيادي ويستند إلى ثوابت متينة ويتجاوب مع تطلعات الحكومة التركية. ونأمل بأن تعتمد إسرائيل الآن لغة الشرعية الدولية وتتصرف وفقا لها.

على صعيد آخر شجع الرئيس المصري مبارك والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركيل الإسرائيليين والفلسطينيين على التحلي بالشجاعة والقدرة على الإبداع خلال مفاوضات السلام المباشرة. جاء هذا خلال لقاء استغرق ساعتين أكد خلاله الطرفان على أنهما يتابعان باهتمام كبير تقدّم هذه المفاوضات خصوصا مع اقتراب موعد نهاية مفعول قرار تجميد الاستيطان في السادس والعشرين من الجاري.








All the contents on this site are copyrighted ©.