2010-09-22 16:18:58

في مقابلته العامة مع المؤمنين البابا يستعرض زيارته إلى المملكة المتحدة


أجرى البابا بندكتس السادس عشر صباح الأربعاء مقابلته العامة المعتادة مع المؤمنين في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان التي غصت بوفود الحجاج والمؤمنين توافدوا من إيطاليا ومختلف أنحاء العالم للإصغاء إلى كلمات الأب الأقدس التي تمحورت حول زيارته الأخيرة إلى المملكة المتحدة.

وجه بندكتس السادس عشر شكره الحار إلى جميع الأشخاص الذين ساهموا في إنجاح هذه الزيارة التي فتحت صفحة جديدة من العلاقات بين الكرسي الرسولي وبريطانيا العظمى. وقال البابا: كان لي يوم الخميس الفائت شرف الاجتماع إلى الملكة إليزابيث الثانية ودوق أدنبره وكان اللقاء حارا ووديا. وفي اليوم نفسه ترأست الاحتفال بالقداس الإلهي بحضور عدد كبير من الأساقفة والكهنة والرهبان والمؤمنين في حديقة "بيلا هوستون" في غلاسكو حيث احتفل سلفي البابا يوحنا بولس الثاني بالذبيحة الإلهي مع المؤمنين الاسكتلنديين لثمان وعشرين سنة خلت.

وتابع البابا حديثه متذكرا وصوله إلى لندن حيث التقى آلاف الطلاب وتلامذة المدارس الكاثوليك مشيرا إلى أن اللقاء سلط الضوء على النشاط التي تقوم به المدارس الكاثوليكية ومدرّسوها في مختلف أنحاء بريطانيا. وقال إنه سُرّ جدا بلقاء ممثلين عن ديانات مختلفة ناقش معهم سبل البحث عن الخير المشترك للبشرية. ولفت بندكتس السادس عشر إلى اجتماعه برئيس أساقفة كنتربوري الدكتور روان وليامز الذي التقى به في روما في مناسبات عدة وأكد أن اللقاء الذي عُقد في قصر لامبرث بحضور الأساقفة الأنغليكان كان أخويا ووديا للغاية.

هذا وذكّر البابا المؤمنين بالخطاب الذي ألقاه أمام أعضاء المجلس التشريعي في "وستمنستر هول" حيث سلط الضوء على أهمية الحوار المثمر بين الإيمان والعقل وهي مسألة طرحها القديس توماس مور، وما تزال آنية في عصرنا الحالي. بعدها تحدث البابا عن الصلاة التي تلاها مع رئيس أساقفة كنتربوي عند ضريح القديس إدوارد في دير وستمنستر ورفع خلالها الرجلان الشكر للرب على مباركته الجهود المبذولة من أجل تحقيق الوحدة بين الكنيستين ولم شمل المسيحيين.

ولفت البابا إلى لقائه مع رئيس الوزراء البريطاني دايفد كامرون وزعيمة المعارضة هارييت هارمن قبل زيارته بعض المسنين والراهبات اللواتي يهتمين بهم حيث وجه كلمة تشجيع للأشخاص الملتزمين في حماية الأطفال في بريطانيا. وفي مساء اليوم عينه شارك الأب الأقدس في أمسية الصلاة التي نُظمت في حديقة هايد بارك بحضور آلاف المؤمنين. كما تذكر البابا القداس الاحتفالي الذي ترأسه في برمنغهام وأعلن خلاله الكاردينال نيومن طوباويا قبل أن يجتمع إلى أساقفة إنجلترا، بلاد الغال واسكتلندا الكاثوليك، مختتما زيارته للمملكة المتحدة.

وتوقف البابا في ختام تعليمه الأسبوعي عند شخصية الطوباوي الجديد الكاردينال جون هنري نيومن مشيرا إلى أنه نظر بأعين التقدير والإعجاب إلى حياة هذا الرجل ومؤلفاته والتي جعلته قريبا من أشخاص كثر في بريطانيا وخارجها. وأكد البابا أن تمسك نيومن بالبحث عن الحقيقة والتعبير عنها بواسطة أعمال المحبة يشكل شهادة رائعة للرغبة الأصيلة في التعرف على الله والمكوث إلى جانبه.








All the contents on this site are copyrighted ©.