زيارة البابا إلى المملكة المتحدة. حفل الوداع في مطار برمنغهام

بعد لقائه الأساقفة توجه البابا إلى مطار برمنغهام حيث جرت مراسم الوداع الرسمي بحضور كبار القادة المدنيين والدينيين. شكر بندكتس السادس عشر في كلمته الحكومتين الحالية والسابقة على الجهود التي بُذلت للإعداد لهذه الزيارة. واعتبر أن التنوع الثقافي، العرقي، اللغوي والديني الذي يميز المجتمع البريطاني يشكل تحديا للحكومة والشعب وفرصة لتعزيز الحوار بين الثقافات والأديان بشكل يعود بالفائدة على المجتمع برمته.

أعرب البابا عن سروره الكبير للقاء المسؤولين السياسيين والدينيين آملا أن تساهم اللقاءات التي تخللت الزيارة في تعزيز العلاقات الممتازة بين الكرسي الرسولي والمملكة المتحدة، وتقوية التعاون الثنائي خصوصا في مجال تحقيق التنمية الدولية وحماية البيئة وبناء مجتمع مدني يرتكز إلى القيم المشتركة. وأشار بندكتس السادس عشر إلى اللقاءات مع ممثلين عن باقي الكنائس المسيحية والأديان الأخرى الذين تطرق معهم إلى الإسهام الواجب أن تقدمه الأديان من أجل نمو مجتمع سليم تطبعه التعددية.

وتذكر البابا لقاءاته مع أبناء الجماعة الكاثوليكية من أساقفة، كهنة، رهبان وعلمانيين، مشيرا إلى احتفال تطويب الكاردينال جون هنري نيومن وقال إننا مدعوون لتعلم أشياء كثيرة من هذا الطوباوي الجديد، من حياته وشهادته المسيحيتَين إزاء التحديات التي يطرحها عالمنا المعاصر.