لقاء بمقر اليونسكو احتفالا بالمئوية الأولى لولادة الأم تريزا دي كالكوتا. مداخلة المطران فوللو

احتفالا بالمئوية الأولى لولادة الأم تريزا دي كالكوتا (26 أغسطس 1910)، عُقد لقاء عصر أمس الثلاثاء بمقر اليونسكو في العاصمة الفرنسية، تخللته مداخلة لمراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى المنظمة قال فيها إن حياة الأم تريزا تمحورت حول محبة المسيح، مضيفا أن المحبة أكبر وصية اجتماعية، ومشيرا إلى أن "المحبة في الحقيقة" التي شهدت لها في حياتها، هي القوة الرئيسة من أجل نمو حقيقي لكل فرد والبشرية بأسرها. فالمحبة قوة فريدة تدفع الأشخاص للالتزام بشجاعة وسخاء في مجال العدل والسلام.

ذكّر المطران فوللو بأن العدل لا ينفصل عن المحبة وهو الطريق الأول لها، وجزء لا يتجزأ من المحبة "بالعمل والحق"... فمن ناحية أولى، تتطلب المحبة العدل أي الاعتراف بالحقوق المشروعة للأفراد والشعوب واحترامها، ومن ناحية ثانية، تتجاوز المحبة العدل وتكمّله حسب منطق العطاء والغفران... كما استعرض مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى اليونسكو سيرة حياة الأم تريزا، محبتها الله وخدمتها الفقراء في أنحاء مختلفة من العالم وقال: إذا شئنا التمثل بهذه الطوباوية، فعلينا عيش المحبة في الحقيقة والفرح.

تخلل اللقاء بمقر منظمة اليونسكو إحياء للمئوية الأولى لولادة الطوباوية الأم تريزا عرْض فيلم توثيقي عن حياتها ورسالتها، وافتتاح معرض فوتوغرافي حتى الثلاثين من الجاري بعنوان "الأم تريزا ـ حياة ورسالة". الأم تريزا دي كالكوتا من مواليد السادس والعشرين من أغسطس 1910. أسست عام 1950 جمعية مرسلات المحبة ونالت نوبل للسلام عام 1979. توفيت في الخامس من أيلول سبتمبر 1997 وفي التاسع عشر من أكتوبر تشرين الأول 2003 رفعها يوحنا بولس الثاني إلى مجد المذابح طوباوية.