2010-09-15 16:37:01

البابا في مقابلته العامة يطلق نداء من أجل السلام والمصالحة في الهند وباكستان وأفغانستان


وجه البابا بندكتس الـ16 خلال مقابلته العامة اليوم الأربعاء نداء أعرب فيه عن "قلقه الشديد من الأحداث الدامية التي جرت مؤخرا في عدة مناطق من آسيا الوسطى وتحديدا في الهند وباكستان وأفغانستان". وإذ سأل الله الراحة لنفوس الضحايا، ناشد الجميع "باحترام الحرية الدينية وتغليب لغة المصالحة والسلام على الحقد والعنف".

وكان البابا استقل طائرة مروحية أقلته من كاستل غاندولفو إلى الفاتيكان حيث أجرى اليوم مقابلته العامة المعتادة مع المؤمنين والحجاج في ساحة القديس بطرس فسلط الضوء في تعليمه على شخصية نسائية بارزة في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية وهي القديسة كلارا من أسيزي التي تبعت القديس فرنسيس ابن بلدتها وهي في 18 من العمر واعتنقت الحياة الرهبانية.

لفت البابا إلى أن كلارا المتحدرة من عائلة نبيلة في أسيزي، تخلت عن كل شيء وانضمت لخط القديس فرنسيس الأسيزي وروحانيته السائرة على الفقر الراديكالي الإنجيلي، فكان لها الصديق والمعلم الرشيد، وكانت صداقتهما حافزا قويا للسير الحثيث على درب القداسة. وأضاف أنهما تعاضدا في سعيهما وبحثهما عن الله الذي يوحد في روح واحدة من يفتشون عنه، كما أن القديسَين الأسيزيين أسسا حياتهما على راديكالية الإنجيل نفسها.

تابع البابا أن القديسة كلارا عاشت مع رفيقاتها طوال 40 عاما في التواضع والفرح وفي فقر مدقع، متكلة تمام الاتكال على الله وعنايته القديرة، ورأى أن ذلك النور المحتجب وراء الحياة الديرية المحصنة انبثق من دير القديس داميان في أسيزي وانتشر شيئا فشيئا حتى أصقاع المعمورة.

أشار البابا إلى أن القديسة كلارا هي أول امرأة في تاريخ الكنيسة كتبت قانونا رهبانيا ونال مصادقة بابا روما، وأنها لعبت دورا هاما في الكنيسة إذ ضخت فيها نبضا قاطعا من أجل تجديدها وإصلاحها، وتشهد على ذلك الثمار الوافرة التي ترشح حتى اليوم من موهبتها الكبرى.

وأوضح البابا أن الكنيسة تبدو على ما هي عليه وستبقى على الدوام "عروسة المسيح" من خلال الدعوة للحياة المكرسة، مضيفا أن القديسين والقديسات هم أعظم فاعلي الخير والمحسنين بين البشر أجمعين فهم يجددون العالم بنشر المحبة الإنجيلية التي أوصى بها الرب يسوع. وأمل أن يتعلم كل مسيحي من المسيح "الفقر المغبوط والتواضع المقدس والمحبة التي لا توصف".

وفي كلمته للحجاج الناطقين بالألمانية، قال البابا راتزينغر إن القديسين والقديسات وحدهم قادرون على تحويل العالم بطريقة مستديمة نحو الأفضل لأنه من خلالهم تنشط تلك القوى التي يستطيع حب المسيح فقط أن يوقظها. 








All the contents on this site are copyrighted ©.