بندكتس الـ16: أول زيارة رسمية لإنكلترا كرئيس دولة في تاريخ البابوات

تستعد بريطانيا واسكتلندا لاستقبال البابا بندكتس الـ16 على أراضيهما من 16 وحتى 19 من الجاري، في أول زيارة رسمية يقوم بها بابا روما كرئيس دولة للمملكة المتحدة، بعد أربع زيارات رسمية للعاهل البريطاني إلى الفاتيكان بدأت في العام 1903.

في عام 1903 أي بعد ثلاثمائة سنة ونيف من القطيعة بين بريطانيا وبابوية روما، قام الملك إدوارد السابع بزيارة دولة لحاضرة الفاتيكان، دعيت حينها زيارة رسمية واحتفالية، التقى خلالها البابا لاوون الثالث عشر في القصر الرسولي. كذلك قام الملك جورج الخامس عام 1923 بزيارة دولة للفاتيكان حيث استقبله بحفاوة البابا بيوس الحادي عشر.

وتتالت زيارات الملكة إليزابت الثانية إلى الفاتيكان، إذ استقبلها البابا بيوس الثاني عشر أثناء مقابلة خاصة في الفاتيكان عام 1953 عشية تنصيبها ملكة على عرش إنكلترا. وفي عام 1961، قامت بزيارة دولة إلى الفاتيكان واجتمعت إلى البابا يوحنا الثالث والعشرين الذي استقبلها بحفاوة كبيرة، وكان لها من العمر 35 سنة.

وفي عام 1979، أتمت إليزابت الثانية زيارة دولة للفاتيكان حيث استقبلها البابا يوحنا بولس الثاني الذي التقى بها في مقابلتين خاصتين: الأولى حين قام بزيارة رعوية لبريطانيا عام 1982، والثانية عام 2000 حين جاءت في زيارة دولة إلى إيطاليا بدعوة من الرئيس كارلو أزيليو تشامبي.

بندكتس الـ16 يزور المملكة المتحدة هذه المرة بصفته رأس الكنيسة الكاثوليكية ورئيسا لدولة حاضرة الفاتيكان، حيث ستستقبله الملكة إليزابت الثانية الخميس في 16 من الجاري بقصر هولي رود هاوس الملكي في العاصمة الاسكتلندية أدنبره.  

يشار إلى أن العلاقات الدبلوماسية بين المملكة المتحدة والكرسي الرسولي أقيمت عام 1914.