2010-09-13 14:38:38

البابا يشدد في خطابه للسفير الألماني الجديد لدى الكرسي الرسولي على احترام الزواج بين رجل وامرأة وكرامة الشخص البشري


تسلم البابا بندكتس الـ16 اليوم الاثنين في القصر الرسولي الصيفي بكاستل غاندولفو أوراق اعتماد سفير ألمانيا الاتحادية الجديد لدى الكرسي الرسولي السيد فالتر يورغِن شميت ووجه له كلمة سطر فيها أهمية الإيمان بالله في حياة الأمم والشعوب والدول وضرورة حماية العائلة والزواج والدفاع عن كرامة الشخص البشري.

ذكر البابا بسلسلة احتفالات قادمة لتطويب كهنة شهداء قضوا خلال الحكم النازي في بعض المدن الألمانية، وفي لوبيك خصوصا، يذكر المؤمنون القس الإنجيلي كارل فريدْريخ شتِلبرينك إلى جانب الكهنة الشهداء الثلاثة، لأن صداقتهم المتينة تشكل شهادة لافتة لمسكونية الصلاة والألم والمعاناة، الذي ازدهر في أمكنة مختلفة إبان النظام النازي الجائر.

لفت البابا إلى انحسار التدين والتعلق بالدين لدى الكثير من المؤمنين وسط عالم حر وديمقراطي، وسأل عن عدد من بقي من المسيحيين الذي يكفلون إيمانهم الخاص من دون تورط أو إحراج، فرأى أن كثيرا من الناس يبدون انحيازا صوب مفاهيم دينية أكثر تساهلا من ذواتهم: فيستبدلون الإله الشخصاني للمسيحية بكائن أسمى وغامض وغير محدد، يقيم علاقة مبهمة مع الحياة الفردية للكائن البشري.

وبشأن العلاقة بين الكنيسة والدولة التي رأى فيها البابا نموا وازدهار حتى خارج الكنائس المسيحية التقليدية، فدعا المسيحيين لمواصلة هذا النمو بشكل إيجابي ونقدي بغية استشفاف معاني أهمية المسيحية الأساسية والدائمة في وضع الأسس وتنشئة البنى الثقافية.

أشار البابا إلى أن الكنيسة تراقب بقلق تنامي محاولة إقصاء المفهوم المسيحي للزواج والعائلة واستئصالهما من ضمير المجتمع، فشدد على أن الزواج هو اتحاد دائم بين رجل وامرأة يهدف لتواصل الحياة البشرية، وأكد أن الكنيسة لن تتساهل أبدا مع المبادرات التشريعية التي تطرح تقييم أمثلة بديلة لحياة الأزواج والعائلة.

وتطرق البابا لأهمية حماية الشخص البشري في حالات ضعفه، كونه مبدأ الإيمان المسيحي المرتكز إلى الحق الطبيعي، وأشار إلى أن الإمكانيات الجديدة التي تتيحها التقنيات البيولوجية والطبية تضع الإنسان في ظروف صعبة. وقال ليس من واجبنا التمحيص إلى أي مدى تستطيع تلك الوسائل الإيهام بمساعدة الإنسان وأين يجري التلاعب بالإنسان وانتهاك كرامته.

وأكد بندكتس الـ16 أن الكنيسة لا ترفض الوسائل المتطورة بل تبقى ساهرة على منع أي تمييز أو تفرقة بين حياة كريمة أو غير كريمة للعيش (إشارة إلى التفوق العرقي النازي)، وعلى عدم التضحية بأي مرحلة من الحياة وكذلك بالمسنين وبالمعوقين.








All the contents on this site are copyrighted ©.