2010-09-12 15:57:43

البابا يتلو التبشير الملائكي من كاستل غاندولفو متحدثا عن الابن الضال: وحده الإيمان يحول الأنانية إلى فرح


قال البابا إن يسوع سرد ثلاث آيات عن الرحمة الإلهية في إنجيل اليوم، الأولى تحكي عن الراعي الذي يسعى وراء خروفه الضال، الثانية تخبر عن المرأة التي تبحث عن درهمها الضائع، والثالثة تتحدث عن لقاء الأب بابنه الضال ومعانقته له؛ ذلك خلال لقائه المؤمنين والحجاج في القصر الرسولي الصيفي بكاستل غاندولفو ليتلو معهم التبشير الملائكي ظهر اليوم الأحد. 

أضاف البابا أن الآيات هذه ليست كلمات وحسب، إنما تشكل شرحا لوجودها وعملها. وفي الواقع، إن الراعي الذي وجد خروفه المفقود هو الرب نفسه الذي بالصليب حمل على كاهله البشرية الخاطئة ليفديها. والابن الضال الذي يرجع لبيت أبيه بعد غربة قاسية، يشير إلى أهمية الحج الداخلي الذي يقوم به: يعود إلى المنزل، إلى ذاته وإلى الأب.

وفي هذا الصدد، ذكر البابا بما كتب القديس أغسطينس في المجلد الرابع من "الاعترافات": "هو الكلمة نفسه الذي يناديك لتعود؛ ومكان الراحة والطمأنينة هو حيث الحب لا يعرف التخلي والهجر" (اعتراف 4/11).

أكد بندكتس ضرورة انفتاح القلب على اليقين بأننا محبوبون من الله رغم أننا خطأة ومذنبون، فلا يكل الله أبدا من القدوم لملاقاتنا والقيام بالخطوة الأولى من الطريق التي تبعدنا عنه. وأضاف أن التوبة هي مقياس الإيمان وبفضلها نرجع إلى الحقيقة، لافتا إلى أن في آية الابن الضال، هو الأب دوما الذي يبادر للقاء ابنه الأكبر عند عودته إلى البيت. فسطر أن الإيمان وحده يمكنه أن يحول الأنانية إلى فرح ويعيد ربط علاقات عادلة مع القريب ومع الله.

هذا وأعرب البابا عن مشاركته سعادة العائلة الفرنسيسية اليوم بإعلان تطويب الراهب الكبوشي ليوبولدو دي ألبانديريه الذي جرى في مدينة غرناطا بإسبانيا، وقال إنه انضم إلى قافلة القديسين والطوباويين الكبيرة.

وأوكل البابا إلى المؤمنين والحجاج وكل الكاثوليك في العالم، زيارته القادمة إلى المملكة المتحدة التي تبدأ الخميس في 16 وحتى الأحد 19 من الجاري، حيث سيعلن الكاردينال جون هنري نيومان طوباويا في لندن، وقال فيه إن شخصيته وتعليمه قد يشكلان مصدر إلهام لعصر اليوم وللحركة المسكونية.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.