2010-09-11 15:49:05

أسقف أبرشية سان سباستيان الإسبانية يعلق على إعلان حركة الإيتا عن وضع حد للعمليات الإرهابية


بعد أيام قليلة على إعلان حركة الإيتا الانفصالية في إسبانيا عن وضع حد للعمليات الإرهابية صرح أسقف أبرشية سان سباستيان الإسبانية المطران خوسيه إينياسيو مونيلا أن على الجماعة الانفصالية أن تُلقى السلاح وتُحل إذا ما أرادت أن يأخذ الإسبان هذا الإعلان على محمل الجد. وقال إن بناء السلام يتطلب التوبة والصبر والحوار والتسامح والعدالة.

وأكد الأسقف الإسباني أنه يرفع الصلوات على نية السلام وسأل المؤمنين أن يتضرعوا لله القدير كيما يضع حدا نهائيا لدوامة العنف الناتجة عن الحرب الانفصالية التي تشنها حركة الإيتا ضد إسبانيا من أجل إقامة دولة مستقلة في إقليم باسك. وشدد المطران مونيلا على ضرورة أن يكون الإعلان عن وقف إطلاق النار من قبل حركة الإيتا "نهائيا ومن دون شروط"، محذرا من مغبة استخدام السلام لتحقيق مآرب أخرى على حساب المصلحة العامة، وقال: "ينبغي أن يكون السلام الهدف لا الوسيلة".

ذكر أسقف أبرشية سان سباستيان أن حق كل كائن بشري في الحياة هو حق مقدس غير قابل للتصرف، ويفوق هذا المبدأ كل الأيديولوجيات السياسية والإستراتيجيات، مؤكدا أن الله، واهب الحياة، هو وحده سيدها. وأشار إلى أن تحقيق السلام في المجتمع الإسباني يتطلب في بعض الأحيان التخلي عن الفخر وعزة النفس، والتحلي بالتواضع، مذكرا بكلمات النبي آشعيا القائل: إن السلام هو من صنع العدالة". ومن هذا المنطلق تساهم الكنيسة في إرساء أسس السلام من خلال الدعوة إلى توبة القلب والتواضع والغفران.








All the contents on this site are copyrighted ©.