2010-09-10 14:28:36

كلمة البابا إلى وفد من أساقفة البرازيل خلال زيارتهم التقليدية للأعتاب الرسولية


رأى البابا بندكتس الـ16 تنامي تأثير عناصر جديدة في المجتمع البرازيلي تسبب هجر العديد من المؤمنين الكاثوليك للحياة الكنسية وحتى للكنيسة نفسها التي ينتمون إليها، مشيرا إلى الانتشار السريع للجماعات الإنجيلية الجديدة ومنها نيو بنتيسكوستال.

ففي مقابلته الخاصة اليوم مع وفد من أساقفة القطاع الشمالي الشرقي الثالث في  البرازيل لمناسبة زيارتهم التقليدية للأعتاب الرسولية، شدد البابا على أن تكاثر الفرق الإنجيلية المبشِرة والآخذة بالانتشار في البرازيل تدل على أن المعمدين الكاثوليك الذين لم يبشَروا كفاية، هم أكثر تعرضا لبدع وموجات جديدة، لأنهم يمتلكون إيمانا ضعيفا قائما في الغالب على تقوى بديهية وعفوية وتديّن فطري.

دعا البابا أساقفة البرازيل إلى أنجلة جديدة في أبرشياتهم ورعاياهم عبر إعداد جيد لعلمانيين ملتزمين بالبشارة والعمل مع بسطاء الإيمان والفقراء والشهادة الحية لإيمانهم بيسوع المسيح والكنيسة الكاثوليكية.

ونبه البابا أيضا إلى العراقيل والحواجز التي تعترض درب الوحدة بين المسيحيين في الزمن الراهن، ودعا لنبذ رؤية مسكونية خاطئة تؤدي لنوع من اللامبالاة العقيدية وجلها آراء تنحو صوب النسبية الكنسية "الإكليزيولوجية". وحض الأساقفة للدفاع عن القيم الأخلاقية الرئيسة ونقل التقليد البيبلي بشكل سليم لدحض وتدمير كل ثقافة نسبية واستهلاكية.

وسلط بندكتس الـ16 الضوء على ضرورة الحوار المسكوني بين المسيحيين كونه أمرا ملحا في الوقت الحالي ومطلبا لا رجوع عنه للكنيسة، كما ركزت عليه تعاليم المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني، وسأل الله أن يهَبَ الوحدة بمساعدة الأساقفة وعملهم بين الكنائس والمجتمع البرازيلي.








All the contents on this site are copyrighted ©.