2010-09-08 13:30:49

البابا في مقابلته العامة يواصل تعليمه عن القديسة فون بينغِن: النساء قادرات على التبشير بالله وأسرار الإيمان


تابع البابا بندكتس الـ16 تعليمه عن القديسة الألمانية هيلدغارد فون بينغِن الذي بدأه الأربعاء الفائت، فأشار إلى تمتعها بشخصية قوية فائقة العادة إذ كانت رئيسة عامة الراهبات البندكتيات ومؤسسة أديار، واعظة ومستشارة شخصيات عصرها، عالمة طبيعيات وطبيبة، وهي موسيقية ورسامة. ولكنها كانت رائية ومتصوفة كبيرة في القرن الثاني عشر للميلاد في إقليم رينانيا الألماني.

قال الحبر الأعظم إن القديسة فون بينغن دوّنت رؤاها في مجلَّد هام تحت عنوان "شيفياس" أي "اعرف الطُرُق"، بناء على تشجيع القديس برنردوس وسماح من البابا أوجين الثالث، فتجلى إحساسها الأنثوي في أسلوبها الغني المرتكز إلى أساس التعليم المسيحاني والبيبلي وآباء الكنيسة. كما سطرت في كتابها موضوع القران السري بين الله والبشرية الذي تحقق في التجسد الإلهي وفي عرس المسيح والكنيسة الذي تم على شجرة الصليب.

أضاء البابا على فكر القديسة فون بينغِن "النبية الألمانية" كما دعيت في زمنها، والذي يتألق في وصف الخليقة عبر علاقتها بالله الخالق، وقال إنها أمضت باقي حياتها وهي تتحدث عن الله وصنائعه وتمنح مشورة وتشجع التعمق في الحياة الروحية وعيش حياة مسيحية متماسكة، حسب الدعوة الخاصة لكل فرد.

رأى البابا أن القديسة هيلدغارد تشير إلى أن النساء قادرات على التحدث عن الله والتبشير به وبأسرار الإيمان عبر طريقتهن الخاصة، فسأل الروح القدس أن يستحث في الكنيسة نساء قديسات وجريئات يقدّرن مواهب الله فيهن، لكي تسهمن روحيا في إثراء الجماعات الكنسية ونموها.

في تحيته للحجاج من كرواتيا وخصوصا لطلاب المدارس الثانوية، أمل البابا أن يعضدهم الحج إلى روما المدينة الخالدة في تنمية إيمانهم فيشهدوا للرجاء المسيحي في المحبة الأخوية.

وتوجه البابا إلى الحجاج الإيطاليين فشجعهم على الشهادة ليسوع ولإنجيله وسط العائلة والمدرسة والرعية وبين سائر أترابهم، ودعا الرهبان السيسترسيان الذين يعقدون مجمعهم العام هذه الأيام أن يلتزموا بزخم روحي ورسولي متجدد للتنسيق الجيد في الأنجلة الجديدة.

ولمناسبة احتفال الكنيسة اليوم بذكرى ميلاد السيدة مريم العذراء والتي قال فيها المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني إنها تتقدم المؤمنين في مسيرة الإيمان لأنها "آمنت بما بلغها من عند الرب" (لوقا 1/45)، سأل البابا في ختام المقابلة للحجاج عطية إيمان أكثر نضوجا وقوة وعمقا.  








All the contents on this site are copyrighted ©.