البابا يدعو المشاركين في مؤتمر العلمانيين الكاثوليك في آسيا إلى الشهادة لإيمانهم بشجاعة

اختُتمت في سيول عاصمة كوريا الجنوبية أعمال مؤتمر العلمانيين الكاثوليك في آسيا. وقُرأت على المشاركين رسالة من البابا سطر فيها بندكتس السادس عشر أهمية الرسالة المسيحية النابعة من النعمة التي ينالها كل مؤمن بواسطة سر العماد. وأكد أن الشهادة ليسوع المسيح، مخلص البشرية الأوحد، هي الرسالة العظيمة التي تنتظرنا اليوم.

تحدث الأب الأقدس في رسالته عن مسيرة النمو والتحول الاجتماعي التي تشهدها آسيا، لافتا إلى أن عدد سكان القارة والنمو الاقتصادي السريع يجعلان منها محورا بالغ الأهمية على الصعيد الدولي. لكن على الرغم من هذا التطور ما تزال القارة مدعوة إلى مواجهة تحديات كبيرة في مجال الدفاع عن الحريات والتضامن وصون العدالة وحقوق الإنسان. وأعرب بندكتس السادس عشر عن ثقته بأن الجماعات المسيحية قادرة على الإسهام في إيجاد حلول ناجعة لتلك المشاكل كلها، بشكل يعود بالفائدة على الشعب الآسيوي برمته.

أعرب الأب الأقدس في الرسالة عن امتنانه الكبير للأشخاص الذين يشهدون بشجاعة لإيمانهم المسيحي خصوصا في المجتمعات التي تفتقر إلى الحرية الدينية، كما حيا من يعانون من عدائية التطرف الديني ومن يُلاحقون ويُضطهدون من قبل حكوماتهم بسبب إيمانهم الديني.

وحث بندكتس السادس عشر العلمانيين الآسيويين على التسلح بالشجاعة مذكرا إياهم بأن المسيح انتصر على الموت وهو صاحب النصر النهائي والأخير، وقال إن الرب أظهر لجميع بموته وقيامته أن المحبة أقوى من الموت والحقد واللامبالاة.