2010-09-05 15:20:07

البابا يتلو التبشير الملائكي من كاستل غاندولفو: الشباب مثل شجرة تنمو


على أثر الانتهاء من الاحتفال بالقداس في بلدة كاربينيتو رومانو التي أمها اليوم لمناسبة المئوية الثانية لولادة البابا لاوون الثالث عشر، غادر البابا بندكتس الـ16 البلدة متوجها بالطائرة المروحية إلى القصر الرسولي الصيفي بكاستل غاندولفو حيث ينتظره آلاف المؤمنين والحجاج ليصغوا لكلامه ويتلوا معه التبشير الملائكي.

وبتمام الثانية عشرة والدقيقة العاشرة، أطل البابا من على شرفة القصر الرسولي الصيفي واعتذر من المؤمنين والحجاج على التأخير الحاصل نتيجة الاحتفال ببلدة كاربينيتو رومانو.

استهل البابا كلمته بعرض رسالته التي وجهها لمناسبة اليوم العالمي للشبيبة المرتقب في مدريد صيف العام 2011، المستقى موضوعه من رسالة القديس بولس لأهل قولوسي: "فتأصلوا فيه وتأسسوا عليه واعتمدوا على الإيمان" (قول 2/7)، فقال إن العنوان المختار لهذا الحدث هو عرض وطرح عكس التيار، فمن يعرض اليوم على الشباب التأصل والاعتماد؟ فهناك مدح للشك والحركية وذلاقة اللسان، وكلها أشكال تعكس ثقافة مترددة تجاه القيم الجوهرية وللمبادئ الأساسية التي توجه الحياة وتنظمها.

ونتيجة خبرته ولقاءاته مع الشباب، قال البابا إن كل جيل وبالحري كل فرد مدعو من جديد لأن يختبر مسار اكتشاف معنى الحياة. ولهذا بالذات، أراد طرح رسالة تذكر بصورة الشجرة والبيت، حسب الكتاب المقدس.

قال البابا إن الشاب مثل شجرة تكبر، وتحتاج لجذور عميقة للنمو جيدا، إذ في حال هبت العواصف، رسخت بقوة في الأرض. هكذا فإن مشهد العمارة قيد البناء، يستوجب أسسا سليمة لكي يكون البيت ثابتا وآمنا.

هذا هو فحوى الرسالة، أضاف البابا، المختزل بعبارتي "في المسيح" و"في الإيمان". فنضوج الفرد التام واستقراره الداخلي يرتكزان إلى أساس علاقته بالله، علاقة تمر بلقاء يسوع المسيح الذي يمنح الشاب كل ما يحتاجه ليواجه الحياة: هدوء ونور داخلي، التفكير بإيجابية، انفتاح على الآخرين، استعداد للتضحية في سبيل الخير والعدل والحقيقة.

وأضاء البابا على ناحية هامة وهي أن الكنيسة تدعم الشاب لكي يصبح مؤمنا، فلا يمكن لإنسان أن يكون جزيرة، ولا المسيحي أقله، حين يكتشف في الكنيسة روعة الإيمان المتقاسم والمشهود له مع الآخرين على أساس الأخوّة وفي خدمة المحبة.

وفي تحيته إلى الحجاج الناطقين بالفرنسية، قال البابا: إنه زمن العودة إلى المدارس وقريبا بدء السنة الجامعية، فدعا التلامذة والطلاب والأساتذة ليستلهموا كل يوم الروح القدس، سيد الذكاء والعلم الصحيح، لأنه سيفتح قلوبهم على معرفة الله، ويجذّرهم في يسوع المسيح ويحفظهم راسخين في الإيمان.








All the contents on this site are copyrighted ©.