2010-09-04 14:25:33

 

كلمة الكردينال ستانيسلاو ريلكو رئيس المجلس البابوي للعلمانيين في اختتام مؤتمر العلمانيين الكاثوليك في آسيا


أوشك مؤتمر العلمانيين الكاثوليك في آسيا على نهايته في سيول بعد خمسة أيام من النقاشات والمحاضرات وتبادل الآراء في إطار موضوع المؤتمر "العلمانيون الكاثوليك، شهود رجاء لخير شعوب آسيا". رئيس المجلس البابوي للعلمانيين الكردينال ستانيسلاو ريلكو ألقى كلمة في اختتام الأعمال شكر فيها الرب على النعم التي منحها للكنيسة في آسيا. تحدث الكردينال ريلكو عن الخبرة التي عاشها المؤتمرون من خلال النقاشات والمحاضرات التي ساعدت على اكتشاف أوجه جديدة لرسالة الكنيسة في آسيا وغنى مضامينها. وقال إن الرجاء كان محرّك النقاشات لاسيما وأن مجتمعات اليوم على الرغم من التطور التكنولوجي تبدو خالية من الرجاء والأمل بمستقبل أفضل. إن إنسانية اليوم قال الكردينال ريلكو تنسى الله بسبب تأثرها بفشل جنّات مزيّفة وليدة وعود إيديولوجيات وماض غير بعيد ما يحملها على فقدان معنى الرجاء والأمل لتفقد بالتالي معنى وجودها. لا يمكن الإنسان أن يعيش بدون الرجاء. الرجاء الذي ينبع من المسيح والذي دُعينا جميعا للشهادة له. وهذه هي المهمة الرئيسة أمام المسيحيين في آسيا: إعلان الرجاء على القارة الآسيوية. على الكنيسة أن تخطو خطوات كبيرة في مجال الكرازة بالإنجيل لتدخل مرحلة تاريخية جديدة في ديناميتها الإرسالية. تأكيد له طابع حالي حيث يبرز بوضوح دور العلمانيين في رسالة الكنيسة أي في حياة ورسالة الجماعات المسيحية كلها المنتشرة في هذه القارة. التزام العلمانيين في الكرازة بالإنجيل راح يُبدّل الحياة الكنسية ما يعني علامة رجاء كبيرة للكنيسة في آسيا. لقد انتشرت اليوم وللأسف في أوساط المسيحيين عقلية نسبية تولّد فوضى في ما يتعلق بمفهوم رسالة الكنيسة أي الميولَ إلى استبدال الرسالة بحوارٍ تتساوى فيه جميع المواقف وإلى تقليص الكرازة بالإنجيل لتصبح عملية إنماء بشري بسيطة ونشأةَ مفهوم خاطىء لاحترام حرية الآخرين. من هنا ضرورة القول إن الكرازة بالإنجيل تقتضي التأكيد على أن يسوع المسيح هو السيد الرب. لا بد أيضا مضى الكردينال ريلكو إلى القول من التأكيد على أهمية وضع علاقة صحيحة بين الإيمان والثقافة وخصوصا في آسيا مهد ثقافات وديانات ألفية. وهذا ما أدركه مرسلون وسموا تاريخ عمل الكنيسة الإرسالي شأن اليسوعي ماتيو ريشي الذي وصف البابا بندكتس السادس عشر عملَه الإرسالي "بالعمل المتجانس بين إعلان الإنجيل والحوار مع ثقافات الشعوب". رسالة العلمانيين تتطلب تهيئة ملائمة وفقا لما أوصى به آباء السينودس لأن التهيئة واجب وفي الوقت نفسه حق للمؤمنين العلمانيين كي يشاركوا بشكل فاعل في حياة الكنيسة في العالم. وعلى الرعاة تقع مسؤولية المشاركة في تهيئة العلمانيين.








All the contents on this site are copyrighted ©.