رسالة البابا إلى المشاركين في مؤتمر العلمانيين الكاثوليك في آسيا

بعث البابا بندكتس السادس عشر برسالة إلى المشاركين في مؤتمر العلمانيين الكاثوليك في آسيا الذي ينظمه المجلس الحبري للعلمانيين وقد بدأت أعماله في سيول يوم أمس الثلاثاء لتنتهي في الخامس من الجاري. كتب البابا في رسالته أن العلمانيين الكاثوليك في آسيا يجدون أمامهم اليوم "أفقا واسعة للرسالة" إذا ما كانوا مثالا للحب الزوجي والحياة العائلية المسيحية، وإذا ما التزموا في الدفاع عن الحياة البشرية منذ اللحظة الأولى لتكوينها في رحم الأم، وإذا ما ساعدوا الفقراء والمضطهَدين وكانوا مثالا للغفران للعدو والمضطهِد ومثالا حيا للمحبة والعدالة والتضامن في بيئات العمل والحياة العامة.

وأكد بندكتس السادس عشر أن الكاثوليك في آسيا مدعوون اليوم إلى تأدية رسالة عظيمة، ألا وهي الشهادة ليسوع المسيح مخلص البشرية الأوحد. وأشار البابا إلى أن الشهادة المسيحية هي أعظم هبة تقدمها الكنيسة للشعوب الآسيوية، متمنيا أن يشجع هذا المؤتمر العلمانيين الكاثوليك على الالتزام في الشهادة لإيمانهم المسيحي.

واعتبر بندكتس السادس عشر أن العدد المتنامي للعلمانيين الملتزمين في العمل الرعوي في القارة يشكل علامة رجاء لمستقبل الكنيسة في آسيا، معربا عن تقديره الكبير للنشاط السخي لمعلمي الدين الذين يحملون غنى الإيمان الكاثوليكي للشبان والمسنين والأفراد والأسر والجماعات الرعوية.