2010-08-31 15:58:44

رئيس المجلس البابوي للعلمانيين يتحدث عن مؤتمر العلمانيين الكاثوليك في آسيا


أدلى الكردينال ستانيسلاو ريلكو رئيس المجلس البابوي للعلمانيين بحديث لإذاعتنا تطرق فيه إلى مؤتمر العلمانيين الكاثوليك في آسيا الذي يبدأ غدا الأربعاء في سيول وعنوانه "الإعلان عن يسوع المسيح في آسيا اليوم" فقال إن هذا العنوان يوضح جوهر رسالة الكنيسة التبشيرية وبالتالي رسالة كل مسيحي علماني أي الإعلان عن يسوع المسيح كفادي الإنسان. عنوانٌ قال الكردينال ريلكو يبان بقوة في آسيا مهد تقاليد ثقافية ودينية ألفية القارة التي أبصر فيها النور يسوع المسيح. من هنا ضرورة التذكير بما قاله السعيد الذكر البابا يوحنا بولس الثاني في إرشاده الرسولي "الكنيسة في آسيا" إن إيمان الكنيسة بيسوع عطية لا بد من مقاسمتها لأنها أثمن عطية تُعطيها الكنيسة لآسيا القارة التي يقطنها ثلثا البشرية تقريبا بينهم 120 مليون مسيحي فقط. الهدف الرئيس لهذا المؤتمر هو حضّ العلمانيين الكاثوليك في آسيا على اكتشاف أهمية وجمال دعوتهم ورسالتهم في الكنيسة وفي العالم. نريد أن يُجدّد علمانيو هذه القارة وعيهم لكونهم مسيحيين ورسل المسيح. من هنا ضرورة إطلاق تهيئة مكثفة كي يكون للعلمانيين في آسيا هوية مسيحية صلبة وإدراك كامل لحسّ المسؤولية تجاه الجماعات المسيحية. مضى الكردنيال ريلكو إلى القول إن المؤتمر ينوي أيضا مواجه التحديات المطروحة اليوم في القارة الآسيوية والمتعلقة بالكرازة بالإنجيل إذ يتنامى التطرف الأصولي ليضع حدودا للحرية الدينية في بلدان آسيوية عديدة. أساقفة آسيويون كثيرون نددوا بظاهرة "نزيف الحضور المسيحي" المؤلمة إذ يغادر البلدان الآسيوية مسيحيون كثر باتجاه أماكن أكثر أمنا ما يعني أن مسيحيي هذه البلدان بحاجة إلى مساعدتنا المادية والمعنوية والروحية. تحدٍّ آخر أمام الكرازة بالإنجيل يكمن في التقاليد الدينية الآسيوية حيث هناك خطر تنامي عقلية نسبية تشوّه المعنى الحقيقي للكرازة بالإنجيل. ولا ننسى أخيرا أن العولمة حملت إلى آسيا عقلية حديثة ترفض الله بشكل واضح ما يشكل خطرا أيضا على العلمانيين الكاثوليك. إن هذه التحديات تؤكد ضرورة حضور تهيئة فاعلة مستوحاة من التعاليم المسيحية. 








All the contents on this site are copyrighted ©.