2010-08-26 18:17:43

رئيس أساقفة كركوك يحذر من خطر اندلاع حرب أهلية في العراق


على أثر انسحاب آخر وحدات عسكرية أمريكية مقاتلة من العراق شهد البلد العربي سلسلة من التفجيرات والاعتداءات الدامية حصدت أرواح عشرات العراقيين، وقد أظهرت الهجمات ـ على حد قول البعض ـ عجز القوات المسلحة عن ضمان الأمن والاستقرار في العراق.

التصعيد الأمني الخطير يثير قلق ومخاوف الأساقفة المحليين الذين عادوا ليحذروا من مغبة انزلاق البلاد إلى حالة من الفوضى. ففي حديث لوكالة الأنباء الكنسية التابعة لمجلس أساقفة إيطاليا "سير" تطرق رئيس أساقفة كركوك للكلدان المطران لويس ساكو إلى الوضع الأمني المقلق قائلا: إن الحرب في العراق أدت في العام 2003 إلى الإطاحة بنظام الرئيس صدام حسين، وأدى ذلك إلى القضاء على الجيش والأمن والاقتصاد والوحدة الوطنية.

أكد ساكو أن الحرب أفقرت البلاد أيضا من الناحية الفكرية إذ إن العديد من رجال الفكر والأساتذة الجامعيين قُتلوا أو أُرغموا على الهجرة نتيجة أعمال العنف والفساد المستشري في المجتمع. واعتبر رئيس أساقفة كركوك أن البلاد تسير اليوم ببطء باتجاه الديمقراطية، مؤكدا أن الأمريكيين وضعوا للعراق خطة بعيدة المدى لمواجهة المشاكل المتعلقة بالاقتصاد والأمن والإرهاب. وأضاف: يبدو لي أن الولايات المتحدة لم تسعَ قط إلى إيجاد حلول للمشاكل التي تتخبط فيها البلاد من خلال الإسهام في تشكيل حكومة عراقية قوية.

وأشار ساكو إلى أن الانسحاب الأمريكي من العراق يزيد من مخاوف المواطنين الذين يخشون اندلاع حرب أهلية تؤدي إلى تقسيم البلاد إلى كيانات عرقية ودينية. وحذر الأسقف الكلداني من قيام كيان سني وآخر شيعي وآخر كردي ولكل كيان جيشه. ولن تكون الأقليات الدينية إلا كبش المحرقة في ظل هذا السيناريو.








All the contents on this site are copyrighted ©.