2010-08-24 16:21:10

البطريرك طوال يختتم زيارته للمجر ويدعو المسيحيين إلى زيارة الأرض المقدسة


"تعالوا إلى الأرض المقدسة لتشهدوا للشركة الكنسية ولنصلي معا كيما تنعم جميع الشعوب بالعدالة والسلام". هذا هو النداء الذي أطلقه بطريرك القدس للاتين فؤاد الطوال في ختام زيارة للمجر بدأها في التاسع عشر من آب أغسطس الجاري تلبية لدعوة الأساقفة المحليين له للمشاركة في الاحتفالات بعيد القديس أسطفانس أول ملك وأول قديس مجري.

سلط البطريرك طوال الضوء على الأوضاع في الأرض المقدسة حيث ينتمي السكان إلى شعبين وثلاث ديانات لافتا إلى أن المعاناة ما تزال مستمرة. وقال: إن العرب الفلسطينيين على وجه الخصوص يعانون من الظلم إذ يُذلّون يوميا ولا يتمتعون بحرية التنقل والعمل والدارسة، وغالبا ما يفتقرون إلى الخدمات الصحية الأساسية. تابع طوال: فلنفكر بجدار الفصل الذي بلغ طوله سبعمائة كيلومتر ويصل ارتفاعه إلى ثمانية أمتار تقريبا، مشيرا إلى أن هذا الجدار يعزل جزءا من الشعب الفلسطيني.

وفي حديثه عن أوضاع الكنيسة في الأرض المقدسة أكد بطريرك القدس للاتين أن المسيحيين يُمنعون غالبا من الوصول إلى الأماكن المقدسة، إذ يصعب جدا الحصول على التراخيص لأسباب أمنية. واعتبر أن وضع المسيحيين زاد خطورة نتيجة استمرار نزيف الهجرة، مشيرا إلى أن المسيحيين باتوا يشكلون اليوم نسبة اثنين بالمائة من مجموع الفلسطينيين والأردنيين المقيمين في المنطقة.

لم يُخف البطريرك طوال تشاؤمه حيال المستقبل إذ قال يقطن الأرض المقدسة اليوم جيل جديد من الفلسطينيين والإسرائيليين لم يشهد ولم يختبر سوى العنف والاحتلال والحقد والضغينة. وفي ظل هذا الواقع المرير يصعب تصور مستقبل من التعايش السلمي، إن توجيه إصبع الاتهام إلى الآخرين أسهل بكثير من الغفران والصفح عن الأخطاء. وختم طوال يقول: نعلم جيدا أن الحل الوحيد للصراع الدائر في المنطقة يكمن في الاعتراف بكرامة جميع الأشخاص المقيمين في تلك الأرض المخلوقين على صورة الله ومثاله: فلسطينيين كانوا أم إسرائيليين، يهودا كانوا أم مسلمين أم مسيحيين.








All the contents on this site are copyrighted ©.