2010-08-23 16:28:00

وزير الداخلية الفرنسي يعرب عن استعداده لقاء القادة الكنسيين لمناقشة مسألة الترحيل الطوعي للغجر


في كلمته بعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي ظهر أمس الأحد في كاستل غندولفو وجه البابا بندكتس السادس عشر تحية إلى الحجاج الناطقين باللغة الفرنسية وأكد أن البشر أجمعين مدعوون للخلاص قائلا "إنها دعوة لمعرفة تقبل الاختلافات والتعدديات البشرية، كما أراد يسوع أن يجمع الناس من كل أمة ولسان. أتمنى عليكم أيها الأهل الكرام أن تربوا أولادكم على الأخوّة الجامعة والشاملة".

غداة هذا النداء الذي أطلقه الحبر الأعظم والانتقادات التي وجهها مسؤولون كنسيون إلى الحكومة الفرنسية بسبب قرارها القاضي بترحيل الغجر وتفكيك المخيمات العشوائية أعرب وزير الداخلية الفرنسي بريس هورتفو عن استعداده التام للاجتماع إلى رئيس مجلس أساقفة فرنسا الكاردينال أندريه فان تروا. وقال الوزير في حديث لإحدى المحطات الإذاعية الفرنسية: لقد أصغيت باهتمام إلى ما قاله البابا ورئيس أساقفة "إيكس آن بروفانس"، وإذا شاء أحد القادة الكنسيين الاجتماع إلي فأُسَرّ بلقائهم.

أكد الوزير الفرنسي أن حكومته تحترم الحقوق الفردية، مشيرا إلى أن الغجر الذين غادروا فرنسا خلال الأيام القليلة الماضية عادوا طوعا إلى بلادهم. وأكد أن السلطات الفرنسية لم تقم بأي نشاط تمييزي ضدهم. وتابع هورتفو يقول إن المسألة في غاية البساطة: ينبغي أن يُحترم القانون، والقانون الفرنسي يمنع أي شخص أو جماعة من الإقامة على مساحات ليس ملكا لهم وليست مجهزة للسكن.

وتابع وزير الداخلية الفرنسي يقول: تُدهشني جدا الهوة الشاسعة بين السخاء في الدفاع عن هؤلاء الأشخاص بواسطة الكلام، وعدم التصرف لمساعدتهم بدافع الأنانية. فمن السهل جدا أن تُشن حملة ضد الحكومة من قبل نخبة من المفكرين المقيمين في باريس لكن الغريب في الأمر أن هؤلاء لا يحتجون على عدم وجود مخيمات  للغجر في العاصمة الفرنسية، في أماكن قريبة من منازلهم. وإذا كانوا موافقين على ذلك فليعطونا عناوينهم!

عن هذا الموضوع حدثنا مراسلنا في باريس في التقرير التالي:RealAudioMP3








All the contents on this site are copyrighted ©.