2010-08-23 15:17:58

المئوية الأولى لولادة الأم تيريزا: مقابلة مع الرئيسة العامة لجمعية مرسلات المحبة


عشية الاحتفال بالمئوية الأولى لولادة الأم تيريزا دي كلكوتا الموافق في 26 من الجاري، أجرت وكالة فيدس الكاثوليكية للأنباء مقابلة مع الأخت ماري بريما الرئيسة العامة لجمعية مرسلات المحبة، تحدثت فيها عن العناية الربانية التي تقود وتهدي راهبات الجمعية في مختلف مرافق حياتهن واصفة الأم تيريزا بأنها أعجوبة تاريخ البشرية.

قالت الأخت بريما في شأن الآلام والعذاب إنها ليست قصاصا وتأتي غالبا نتيجة قرارات الإنسان وتصرفاته، وتلم بالإنسان جراء عوامل طبيعية كالزلازل والبراكين والفيضانات، وأمام المصائب والمحن، يتعلم الإنسان أن يتواضع ويعود بعمق إلى الله. الألم الروحي يفوق بكثير الألم الجسدي.

وعن التحديات في السنين القادمة التي تواجه الجمعية، قالت الأخت بريما إن مرسلات المحبة لا يضعن برنامج عشرية أم غيرها، بل يبقين منفتحات على ما يطلبه الله وحده منهن، لأن له القرار النهائي، كما دأبت الأم تيريزا على تحقيقه طول حياتها. إذ كانت تصغي بدقة لشورى الجميع وتعتزل بعدها قبل أن تأخذ القرار المناسب.

أما عن تحديات القرن 21، فأشارت الرئيسة العامة الألمانية الأصل إلى أن الأم تيريزا كانت واعية للتحديات والمعضلات الجديدة التي يصادفها المجتمع، فقد فتحت في ثمانينات القرن الماضي مركزا في نيويورك لمعالجة ومرافقة المصابين بداء الآيدز حتى المرحلة النهائية. كانت تلبي بسخاء طلبات الله واحتياجات الناس المتألمين.

وفيما يخص إعلان الأم تيريزا قديسة، أجابت الأخت بريما أن الأمر ليس بهذه الأهمية لأن الناس في كلكوتا بالهند، مسيحيين وهندوس، يدركون أنها قديسة، وخلصت للقول إنها بحد ذاتها آية للعالم وللبشرية.








All the contents on this site are copyrighted ©.