2010-08-22 17:24:34

البطريرك الماروني صفير: الشعب اللبناني يحافظ على تاريخه وأصالته وماضيه وكذلك على مستقبله


غص الصرح البطريركي الماروني الصيفي في الديمان شمال لبنان، بوفود المؤمنين والزوار الذين شاركوا الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير في قداس هذا الأحد وألقى فيه عظة حملت عنوان "اثنين الآلام" وتابع فيها شرح مراحل حياة المسيح وقال: "كانت القدس، لدى اقتراب العيد، تعج باليهود وبالغرباء أيضا. "من هو هذا" كانوا يتساءلون. "لقد رأيناه بأعيننا وأقام لعازار في بيت عنيا".

قال صفير: "إذا كان في العالم حدث غير مرتقب، في هذه الدقيقة، وغير قابل للفهم، فهو الضجة الشاملة العارمة التي أثارها جدل واعظ ناصري مع كهنة القدس. وهؤلاء لم يخافوا إذن. لكنهم عرفوا أنهم لن يصلوا إلى نتيجة مع الرومان. وجرم المسبة غير موجود في أعين الرومان، فكان الأمر يدور حول جعل يسوع مشكوكا فيه، وهذا هو معنى السؤال الخبيث الذي طرحه عملاء وقحون: "هل يجوز لنا أن ندفع الضريبة لقيصر؟".

لفت البطريرك صفير إلى أن اليهود أعطوا قيصر منذ عشرين سنة، حيث انتشرت الإمبراطورية؛ وإذا كان يسوع التجأ إلى الكلمة الشهيرة: "أعطوا قيصر ما لقيصر، والله ما لله"، ذلك أنه في مأساة الجلجلة، المحاكة منذ الأزل، كان لا يجوز للرومان أن يكون لهم دور غير دور الجلاد. وستستخدمهم إسرائيل لكي تذبح الضحية، ولكن الضحية هي لها قبل كل شيء وفي شخص بيلاطس لم تجد روما شيئا لدى يسوع".

وخلص الكاردينال صفير للقول: "لقد تحدث المسيح عن اثنين الآلام، وعن حبة الحنطة التي إذا وقعت في الأرض لم تمت، وعن يوم الثلاثاء الذي أخذ فيه الطريق إلى القدس، والأربعاء الذي سرد فيه بعض أخبار، وتحدث عن الكرامين القتلة، وعن واجب المواطنين بشأن دفع الضريبة، وعن فلس الأرملة، وأخيرا عن نبوءة خراب الهيكل ونهاية العالم. وفي هذا كله عظات تجب الاستفادة منها والعمل بمقتضاها".

وبعد القداس، استقبل صفير وفدا من رؤساء بلديات قضاء جبيل ووفدا من حزب الوطنيين الأحرار في البقاع وزحلة شرق لبنان وقال لضيوفه: "نؤكد أنه علينا المحافظة على وطننا، وقد أعطانا الله وطنا جميلا ونحن نسعى ونعمل للحفاظ عليه لكن اليد الواحدة لا تصفق ووحدنا ليس بإمكاننا أن نفعل أي شيء، وبإمكاننا فعل الكثير مع الشعب اللبناني كله وإن شاء الله الشعب اللبناني يحافظ على تاريخه وأصالته وماضيه وكذلك على مستقبله".








All the contents on this site are copyrighted ©.