2010-08-22 17:22:29

إنجيل الأحد: محطة روحية عند كلمة الحياة


وكان يسوع يمر بالمدن والقرى، فيعلم فيها، وهو سائر إلى أورشليم. فقال له رجل: "يا رب، هل الذين يخلصون قليلون؟" فقال لهم: "اجتهدوا ان تدخلوا من الباب الضيق. أقول لكم إن كثيرا من الناس سيحاولون الدخول فلا يستطيعون. وإذا قام رب البيت وأقفل الباب، فوقفتم في خارجه وأخذتم تقرعون الباب وتقولون: "يا رب افتح لنا، فيجيبكم: لا أعرف من أين أنتم، حينئذ تقولون: لقد أكلنا وشربنا أمامك، ولقد علمت في ساحاتنا. فيقول لكم: لا أعرف من أين أنتم. إليكم عني يا فاعلي السوء جميعا! فهناك يكون البكاء وصريف الأسنان، إذ ترون إبراهيم وإسحق ويعقوب وجميع الأنبياء في ملكوت الله، وترون أنفسكم في خارجه مطرودين. وسوف يأتي الناس من المشرق والمغرب ومن الشمال والجنوب، فيجلسون إلى المائدة في ملكوت الله. فهناك آخرون يصيرون أولين وأولون يصيرون آخرين".

(لوقا 13/22-30)

 

قراءة من كتاب الاقتداء بالمسيح

 

هوذا إلهي وكل ما لي! فماذا أريد بعدُ؟ وهل من سعادة أعظم، يمكن أن أشتهيها؟ إلهي وكل ما لي! هذه الكلمة كافية لمن يدركها، والمحبُ يستعذب تردادها مرارا كثيرة. إذا كنتَ حاضرا، فكل شيء مستعذب، فإذا غبتَ، أصبح كل شيء تافها. أنتَ تجعل القلب في الطمأنينة وتمنحه سلاما عظيما وفرحا كفرح العيد.

من كانت فيك لذتُه، فأي شيء لا يلذ له؟ أما الذين يستلذون العالم والجسد، فهم خالون من حكمتك، لأن في حكمة العالم منتهى الغرور وفي ملذات الجسد الموت.

أما الذين يتبعونك باحتقار العالم وإماتة الجسد، فهم الحكماء حقا، لأنهم ينتقلون من البطلان إلى الحق ومن الجسد إلى الروح. هؤلاء يتذوقون الله، وكل ما في الخلائق من خير يحولونه إلى مديح الخالق.

ولكن الفرق عظيم وعظيم جدا، بين طعم الخالق والمخلوق، بين الأبدية والزمن، بين النور غير المخلوق والنور المقتبس. أيها النور الدائم، الفائق جميع الأنوار المخلوقة، أبرق من العلاء ببرق ينفذ إلى صميم قلبي. طهّر وفرّح، أنر وأحيِ روحي بجميع قواها، لكي تتحد بك في اختطافات تهلل.

(السفر الثالث، الفصل 34، عدد 1-3)








All the contents on this site are copyrighted ©.