2010-08-17 16:01:00

رسالة أساقفة جمهورية الكونغو في الذكرى الخمسين للاستقلال


احتفالا بالذكرى الخمسين للاستقلال الوطني يوم الخامس عشر من أغسطس عام 1960، وجه أساقفة جمهورية الكونغو رسالة عنوانها "سِر في الغمر"، ضمّنوها دعوة ملحة لتجديد الالتزام الاجتماعي، وتمنّوا أن يشكل اليوبيل الذهبي مناسبة لتذكار الماضي بامتنان وعيش الحاضر بشغف والانفتاح بثقة على المستقبل وذكّروا بأن فولبير يولو أول رئيس للجمهورية قد اختار تاريخ الخامس عشر من أغسطس لتكريس البلاد لمريم العذراء، وأشاروا إلى أن مبادرته تسلط الضوء ببساطة على الجذور المسيحية لأمّة بُنيت على قيم الإنجيل.

أضاف أساقفة الكونغو أن البلاد شهدت فترات حرب ومعاناة سبّبت الموت والدمار خلال السنوات الخمسين الماضية، ودعوا للتفكير بالآلام التي تلحقها الحروب بالشعوب، وذكّروا بأهمية التوبة والمغفرة والسلام الدائم، وتحدثوا بعدها عن مشاكل اجتماعية تحدق بالقارة الأفريقية، تشكل عامل قلق وترتبط بالصحة والتربية على وجه الخصوص، وأثنوا على الجهود المبذولة من قبل المسؤولون لتحسين البنيات الصحية والتربية على المستويات كافة، وذكّروا بالتزام الكنيسة في هذا المجال من خلال المدارس والمستشفيات حتى ما قبل استقلال البلاد.

أكد الأساقفة أن الكنيسة الكونغولية تشجّع مواصلة العمل لبلوغ الأهداف الإنمائية للألفية، لاسيما هدف تقليص عدد الفقراء والجياع للنصف وقالوا إن النتائج المنتظرة بالغة الأهمية بالنسبة للبلاد: تخفيض معدل وفيات الأطفال ما دون الخامسة من العمر؛ تحسين صحة الأم وضمان الاستدامة البيئية...

وذكّر أساقفة الكونغو في ختام رسالتهم احتفالا بعيد الاستقلال بأن السلام الحق يرتكز للعدالة، "فلا سلام بدون عدل، ولا عدالة بدون غفران" وأشاروا لأهمية العقيدة الاجتماعية للكنيسة التي تقود نحو تعزيز مبادئ عديدة بينها السلام والحرية، العدالة والتضامن، احترام الحياة والخير المشترك والبيئة.








All the contents on this site are copyrighted ©.