2010-08-15 11:50:35

عيد انتقال السيدة العذراء إلى السماء بالنفس والجسد


وفي تلك الأيام قامت مريم فمضت مسرعة إلى الجبل إلى مدينة في يهوذا. ودخلت بيت زكريا فسلمت على أليصابات. فلما سمعت أليصابات سلام مريم ارتكض الجنين في بطنها وامتلأت من الروح القدس فهتفت بأعلى صوتها: "مباركة أنت في النساء! ومباركة ثمرة بطنك! من أين لي أن تأتيني أم ربي؟ فما إن وقع صوت سلامك في أذنيّ حتى ارتكض الجنين ابتهاجا في بطني. فطوبى لمن آمنت: سيتم ما بلغها من عند الرب".

فقالت مريم: "تعظم نفسي الرب وتبتهج روحي بالله مخلصي لأنه نظر إلى أمته الوضيعة. سوف تهنئني بعد اليوم جميع الأجيال لأن القدير صنع إلي أمورا عظيمة: قدوس اسمه ورحمته من جيل إلى جيل للذين يتقونه. كشف عن شدة ساعده فشتت المتكبرين في قلوبهم. خلع أقوياء عن العروش ورفع الوضعاء. أشبع الجياع من الخيرات والأغنياء صرفهم فارغين. نصر عبده إسرائيل ذاكرا، كما قال لآبائنا، رحمته لإبراهيم وذريته للأبد". وأقامت مريم عند أليصابات نحو ثلاثة أشهر ثم عادت إلى بيتها. (لوقا 1/39-56)

 

قراءة من القديس يوحنا الدمشقي (+749)

يوم الانتقال

 

كيف تقع في سلطان الموت من كانت للجميع يَنبوعا للحياة الحقيقية؟ غير أنها تخضع للشريعة التي وضعها ابنها عينه، وكابنةٍ لآدمَ القديم، تفي الدين الوالدي، لأن ولدها عينه، الذي هو الحياة في ذاته، لم يرفض ذلك. ولكن، بصفتها والدةَ الله الحي، فمن العدل أن تُنقَل إليه، إذ كيف تعيش مدى الدهر تلك التي قبلت الحياة عينها بدون بداية ولا نهاية؟ (عظة الانتقال)

 

صلوات بيزنطية لانتقال السيدة العذراء

 

صلاة الأنديفونة

أيها الإله القدير ، يا من أعطانا والدته الفائقة القداسة مريم أما لنا، فنقلها في جسدها ونفسها من هذا العالم إلى مجد السماء، نسألك بشفاعتها أن تضرم قلوبنا بنار محبتك، لكي نسعى دوما إلى الخيرات السماوية، فنصل نحن أيضا إلى مجد القيامة، لأنكَ أنتَ حياتنا وإليكَ نرفع المجد والى أبيك الأزلي وروحك القدوس، الآن وكل أوان وإلى دهر الداهرين.

 

الطروبارية اللحن الاول

في ولادتكِ حفِظتِ البتولية، وفي رقادك ما تركت العالم يا والدةَ الإله ،لأنك انتقلتِ إلى الحياة، بما أنك أمُ الحياة وبشفاعتك تنقذين من الموت نفوسنا.

 

القنداق اللحن الثاني

إن والدةَ الإله التي لا تكف عن الشفاعة والرجاء الوطيد في النجدات، لم يضبطها قبر ولا موت، بل بما أنها أمُ الحياة نقلها إلى الحياة مَن سكن في مستودَعها الدائمِ البتولية.








All the contents on this site are copyrighted ©.