مسيحيون باكستانيون ينظمون تظاهرة للمطالبة بإلغاء "قانون التجديف"

نُظمت تظاهرة في باكستان شارك فيها مواطنون مسيحيون أعربوا عن رفضهم ما يُعرف بـ"قانون التجديف" الذي يفسح المجال أمام التمييز الديني في البلاد. وذكّر المتظاهرون بالخطاب التاريخي الذي ألقاه في الحادي عشر من آب أغسطس 1947 محمد علي جنّة، الذي يُعتبر مؤسس الدولة الباكستانية وتحدث فيه عن مبدأي الحرية والمساواة الواجب أن يشكلا ركيزة الأمة التي نالت استقلالها بعد ثلاثة أيام في الرابع عشر من آب أغسطس لثلاث وستين سنة خلت.

شارك المتظاهرون في مسيرة سلمية في مدينة لاهور نظمتها إحدى الجمعيات المحلية المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان. وفي أعقاب المسيرة عقد رئيس هذه الجمعية "نفيد ولتر" مؤتمرا صحفيا ندد فيه بالانتهاكات التي يتعرض لها المسيحيون في باكستان وطالب بإلغاء "قانون التجديف" الذي يشرع الأبواب أمام انتهاك الحقوق الأساسية والحريات الدينية. هذا ودعا المسؤول الباكستاني إلى تعديل قانون الانتخاب للسماح للأقليات الدينية بانتخاب ممثليهم في البرلمان والمجالس التشريعية المحلية بشكل مباشر.

يُشار هنا إلى أن الحكومة الباكستانية أعلنت الحادي عشر من آب أغسطس "يوم الأقليات". وقد أثار هذا القرار انتقاد البرلماني المسيحي نظير بهاتي الذي اعتبر أن الحديث عن "يوم الأقليات" لا يجدي نفعا في وقت يتعرض فيه المسيحيون الباكستانيون للاضطهاد والعنف والتمييز بسبب إيمانهم الديني، داعيا إلى إعلان "يوم حداد" لتذكار ضحايا هذه الانتهاكات.