2010-08-04 14:59:07

المطارنة الموارنة: بات لزاما على اللبنانيين أن يجمعوا صفوفهم ويواجهوا المحنة قلبا واحدا


"آلم الآباءَ سقوط شهداء في صفوف الجيش اللبناني والصحافة والمواطنين جراء الأحداث التي جرت يوم أمس في جنوب البلاد، وإن دلت على شيء فهي تدل على أن أعداء لبنان يتربصون به شرا ويريدون له أن يبقى غير مستقر، وبات لزاما على اللبنانيين أن يجمعوا صفوفهم ويواجهوا المحنة قلبا واحدا ويدا واحدة وفي ذلك خيرهم ومستقبل بلدهم وازدهاره": هذا ما قال مجلس المطارنة الموارنة في بيان أصدره صباح اليوم الأربعاء في ختام اجتماعه الشهري في المقر البطريركي الصيفي في الديمان ـ شمال لبنان، برئاسة البطريرك الماروني الكردينال مار نصرالله بطرس صفير، تدارس خلاله شؤونا كنسية ووطنية. المزيد من التفاصيل في تقرير مراسلنا في بيروت. RealAudioMP3

البيان الختامي

استعرض الآباء الأوضاع في لبنان ورحبوا بأصحاب الجلالة والسيادة والسمو الذين زاروا لبنان وهم جلالة الملك عبدالله بن عبد العزيز عاهل المملكة العربية السعودية وسيادة الرئيس السوري بشار الأسد وصاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير قطر وكان لزيارتهم لبنان وقع جيد في قلوب اللبنانيين خصوصا أنهم اظهروا كل اهتمام باستقرار البلد وإحلال السلام في ربوعه.

رحب اللبنانيون بفترة الهدوء التي عرفها وطنهم في الأسابيع الأخيرة واقبل إليه بعض من أبنائه المنتشرين في العالم ومن السياح والمصطافين ولاسيما من البلدان العربية وهم جميعا موضع ترحيب في لبنان.

يدعو الآباء جميع اللبنانيين إلى تناسي الخلافات التي تباعد في ما بينهم والى العمل على تمتين أواصر التفاهم والمحبة التي تجمعهم وعلى هذا يتوقف مستقبل الوطن وتقدمه وازدهاره.

لقد آلم الآباء جدا سقوط شهداء في صفوف الجيش اللبناني والصحافة والمواطنين جراء الأحداث التي جرت يوم أمس في جنوب البلاد وهم يتقدمون من فخامة رئيس الجمهورية والحكومة وقيادة الجيش والصحافة وذوي الشهداء بأحر التعازي ويرفعون الصلاة لراحة نفوس الشهداء وشفاء الجرحى، ومن دواعي الارتياح أن يكون اللبنانيون كافة قد اظهروا تضامنا وثيقا مع جيشهم الباسل. وان دلت هذه الأحداث على شيء فهي تدل على أن أعداء لبنان يتربصون به شرا ويريدون له أن يبقى غير مستقر وبات لزاما على اللبنانيين أن يجمعوا صفوفهم ويواجهوا المحنة قلبا واحدا ويدا واحدة وفي ذلك خيرهم ومستقبل بلدهم وازدهاره.

إن زمن الصيف هو زمن الراحة والانطلاق في الطبيعة الجميلة، وتتمنى للبنانيين أن يستفيدوا من فترة الصيف على الرغم مما انتابها من موجات حر شديد نرجو أن تكون عابرة وان يستفيدوا مما حبا الله بلدهم من جمالات.

في عشية عيد تجلي الرب ومع اقتراب عيد انتقال السيدة العذراء وبداية شهر رمضان الفضيل يتمنى الآباء لجميع اللبنانيين أعيادا مباركة ويسألون الله بشفاعة العذراء مريم أن يعيد عليهم أمثال هذه الأعياد بالخير والطمأنينة والسلام".

 








All the contents on this site are copyrighted ©.