2010-08-02 15:31:01

المطران تومازي: الأول أغسطس حدث هام في تاريخ نزع السلاح


دخلت الاتفاقية الدولية لحظر الذخائر العنقودية حيز التنفيذ اعتبارا من الأول من أغسطس، وتمّ اعتمادها في دبلن في الثلاثين من مايو عام 2008، وفُتح باب التوقيع عليها في أوسلو في الثالث من ديسمبر من العام نفسه، وتحظّر استخدام وتصنيع ونقل وتخزين الذخائر العنقودية التي تلحق أضرارا غير مقبولة بالمدنيين.

وللمناسبة أجرت إذاعة الفاتيكان مقابلة مع المطران سيلفانو تومازي مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف، قال فيها إن الأول من آب أغسطس 2010 حدث هام في تاريخ نزع السلاح، ففي العقد الأخير لم تُحقق خطوات كبيرة للحد من استخدام مختلف أنواع الذخائر، ومع ذلك، ومن خلال عمل متضافر مع مجموعة من الدول تمّ تحقيق النجاح فيما يتعلق باتفاقية حظر الذخائر العنقودية.

وأضاف المطران تومازي أن المجتمع الدولي بذل جهدا كبيرا لاسيما لحماية المدنيين، وأشار إلى أن سبعا وثلاثين دولة صادقت على الاتفاقية الجديدة وأخرى تستعد لذلك، وتحدّث عن علامة إيجابية في إشارة إلى النية الحسنة للحدّ من أضرار الحرب. وأكد أن الاتفاقية بحد ذاتها وسيلة جيدة جدا لصالح السلام والسير على طريق نزع السلاح، وأضاف أن مائة وسبع دول وقّعت على الاتفاقية، غير أن الصين والولايات المتحدة وروسيا التي تملك مخزونا كبيرا من هذه الذخائر لم تنضم إليها.

وأشار مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف إلى أن دخول الاتفاقية حيز التنفيذ يشكل حافزا وتشجيعا للدول التي لم تصادق عليها بعد للقيام بذلك، والانضمام لتلك البلدان التي تريد تحقيق خطوات إيجابية في مجال نزع السلاح.

وكان البابا بندكتس السادس عشر قد عبّر البارحة عن سروره الكبير بدخول الاتفاقية الدولية لحظر الذخائر العنقودية حيز التنفيذ وقال إنها تلحق أضرارا غير مقبولة بالمدنيين حاثا جميع الدول على الانضمام إليها... وأشار الأب الأقدس إلى أن الجماعة الدولية أظهرت حكمة وبصيرة وقدرة على مواصلة السعي لنتيجة إيجابية في مجال نزع السلاح والقانون الإنساني الدولي وشجع على مواصلة هذه الطريق بنشاط دائم، للدفاع عن كرامة الحياة البشرية وتعزيز النمو الإنساني المتكامل من أجل نظام دولي سلمي ولتحقيق الخير المشترك لجميع الأشخاص والشعوب.








All the contents on this site are copyrighted ©.