مكسيكو سيتي: اللقاء القاري الأمريكي السادس لحركة العمل الكاثوليكي

تحت عنوان "حياة، خبز، سلام وحرية. علمانيو حركة العمل الكاثوليكي في المدينة من أجل عالم أكثر إنسانية"، استضافت مكسيكو سيتي من الثامن وحتى الحادي عشر من يوليو الفائت اللقاء القاري الأمريكي السادس بمبادرة من المنتدى الدولي لحركة العمل الكاثوليكي، وشدد الأب الأقدس في رسالة وجهها للمشاركين على أهمية التنشئة المسيحية وحياة روحية عميقة لمواجهة التحديات الاجتماعية في عالم اليوم. 

ونقلا عن وكالة زينيت للأنباء، شكل اللقاء مناسبة ملائمة أيضا للتعمق بواقع المجتمع والكنيسة في أمريكا اللاتينية، وذكّر المطران الأرجنتيني خورخي لوتزانو المسؤول عن قسم الرعوية الاجتماعية في مجلس أساقفة أمريكا اللاتينية بمستند أباريسيدا، وقال: إذا ولّدت العديد من البنيات الحالية الفقر، فذلك يعود أيضا لعدم الأمانة للالتزامات الإنجيلية من قبل مسيحيين كثر يضطلعون بمسؤولية سياسية، اقتصادية وثقافية، وشدد على ضرورة تأسيس بنيات أكثر عدلا على المستوى الوطني والدولي، من أجل نظام اجتماعي واقتصادي وسياسي يسود العدل.

أما رئيس حركة العمل الكاثوليكي الأرجنتينية إيميليو إينزوراغا فأشار إلى إن الأوضاع الصعبة تتطلب التحلي بالقوة ورباطة الجأش والمثابرة والالتزام الفاعل، وشدد على أهمية البحث عن أرضية مشتركة في المجتمع التعددي حيث يتم الإصغاء لاقتراحاتنا والعمل مع الباقين لبناء الخير العام وأضاف أن التعليم والصحة والحفاظ على البيئة وتعزيز الديمقراطيات لمواجهة الفساد المستشري وتدني مشاركة المواطنين في الحياة السياسية إضافة للدفاع عن حياة أضعف الضعفاء وحماية العائلة، مواضيع تتطلب اهتمامنا والتزامنا الفاعل وأكد أن العلمانيين في حركة العمل الكاثوليكي يستطيعون تقديم إسهام فاعل لإنعاش شغف إعلان الإنجيل من خلال المشاركة الفاعلة في الحياة الرعوية في الكنائس المحلية.