2010-08-01 16:35:34

البطريرك صفير يدعو للاقتداء بسيرة حياة مار مارون في حج إلى وادي قنوبين


دعا البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير "للاقتداء بسيرة حياة مار مارون الذي كفر بالعالم ليتبع المسيح"، لافتا إلى أن "ظروف الاضطهاد والحياة الصعبة التي عرفها الموارنة هي التي دفعتهم إلى سكن وادي قنوبين"، ومؤكدا أن "الأمثولة التي يجب أن تتخذ من الوجود في الوادي المقدس هي التشبه بمن سبقونا وإبداء القناعة على الرغم من التعب والصعوبات"... كلام غبطته جاء في عظة ألقاها بكنيسة الكرسي البطريركي الأثري في دير سيدة قنوبين خلال ترؤسه أمس السبت قداس احتفالات الحج الروحي إلى وادي قنوبين، دعت إليه اللجنة الأسقفية ليوبيل المئوية السادسة عشرة لوفاة مار مارون...

قال البطريرك الماروني إن اجتماعنا اليوم في هذا المعبد وفي هذا المكان، الذي لا تزال جدرانه عابقة بأنفاس من تقدمنا من آبائنا وأجدادنا، الذين عاشوا وماتوا، وهم مؤمنون بالله، وحافظوا على تعاليمه وما ورثوه عن السلف الصالح من عبادات تقوية، لهو اجتماع يجب أن يحمل ثمارا يانعة نهتدي بها إلى مواطن القداسة. أن نقتفي آثار القديس مارون ونحاول أن نقتدي بسيرة حياته. هذا ما يجب أن نصبو إليه، وهو الذي كفر بالعالم وأباطيله، وترك كل شيء ليتبع السيد المسيح ويحمل الصليب معه وعلى مثاله. وعلينا نحن بدورنا أن نحمل هذا الصليب الذي يسمح الله بأن نلقاه في طريقنا، لأنه بدون الصليب عبثا نبحث عن الخلاص الذي نتوق إليه. ولكل منا صليبه في الحياة اليومية.

وأضاف:"لعلنا نعجب كيف أن آباءنا وأجدادنا الموارنة توطنوا هذا الوادي. لكن إذا عرفنا ما كانت ظروف حياتهم وما لاقوه من اضطهاد اضطرهم إلى الاختباء في هذه الوعور العاصية، يزول العجب. وما من عجب إذا سمي هذا الوادي وادي القديسين. وإذا كنا نلقى في أيامنا بعض المشقات، ونعاني من بعض الصعوبات، فيجب أن نتحملها مع المسيح لتثمر ثمار القداسة فينا، وفي المؤمنين الموكولة رعايتهم إلينا. وإذا كان من أمثوله نتخذها اليوم من وجودنا في هذا الوادي المقدس، فهي الاقتداء بسير من سبقنا إلى هذا المكان والى غيره من الأمكنة اللبنانية، وذلك بما نبديه من قناعة، على الرغم من التعب، بما قسم الله تعالى لكل منا من نصيب".








All the contents on this site are copyrighted ©.