2010-08-01 16:14:02

البابا يعبر عن سروره الكبير بدخول الاتفاقية الدولية لحظر الذخائر العنقودية حيز التنفيذ في كلمته بعد صلاة التبشير الملائكي


عبّر البابا بندكتس السادس عشر عن سروره الكبير بدخول الاتفاقية الدولية لحظر الذخائر العنقودية حيز التنفيذ اعتبارا من اليوم، الأول من أغسطس، وقال إنها تلحق أضرارا غير مقبولة بالمدنيين ذلك في كلمة ألقاها بعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي ظهر الأحد مع وفود من المؤمنين والحجاج غصّت بهم الباحة الداخلية للقصر الرسولي الصيفي في بلدة كاستيل غاندولفو القريبة من روما، وأضاف: أتوجه بفكري أولا لضحايا كثيرين تألموا ويتألمون من أضرار جسدية ومعنوية حتى خسارة الحياة، بسبب هذه الذخائر التي يعيق وجودها على الأرض وفي أكثر الأحيان معاودة النشاطات اليومية لجماعات بأسرها. وتابع البابا قائلا: بدخول الاتفاقية حيز التنفيذ ـ وأحث كل الدول على الانضمام إليها ـ أظهرت الجماعة الدولية حكمة وبصيرة وقدرة على مواصلة السعي لنتيجة إيجابية في مجال نزع السلاح والقانون الإنساني الدولي. كما شجع الأب الأقدس على مواصلة هذه الطريق بنشاط دائم للدفاع عن كرامة الحياة البشرية وتعزيز النمو الإنساني المتكامل من أجل نظام دولي سلمي ولتحقيق الخير المشترك لجميع الأشخاص والشعوب.

في كلمته قبل صلاة التبشير الملائكي، ذكّر بندكتس السادس عشر بالاحتفال هذه الأيام بأعياد بعض القديسين. بالأمس عيد القديس إغناطيوس دي لويولا مؤسس الرهبانية اليسوعية. عاش في القرن السادس عشر وارتد عبر قراءة حياة يسوع وسير القديسين أثناء استشفائه بسبب إصابته بجرح في معركة، وبعد تأثره بتلك الصفحات، قرّر إتباع يسوع. وتابع البابا قائلا: يُحتفل اليوم بعيد القديس ألفونسو ماريا دي ليغوري، مؤسس الريدانتوريست الذي عاش في القرن الثامن عشر. كما ذكّر بالاحتفال هذا الأسبوع بعيد القديس أوزيبيو أول أسقف على بييمونتي، المدافع المقدام عن ألوهية المسيح، وأخيرا القديس جان ماريا فيانيي، خورس آرس الذي قاد بمثله السنة الكهنوتية التي اُختتمت مؤخرا وأكل مجددا لشفاعته جميع رعاة الكنيسة، وقال الأب الأقدس إن الالتزام المشترك لهؤلاء القديسين خلاص النفوس وخدمة الكنيسة حسب المواهب الخاصة مساهمين بتجديدها وإغنائها.

وتابع الحبر الأعظم كلمته متوقفا عند إنجيل هذا الأحد حسب لوقا البشير: فقال له رجل من الجمع "يا معلم، مر أخي بأن يقاسمني الميراث" فردّ يسوع محذرا من كل طمع من خلال مثل الغني الجاهل الذي، وبعد أن جمع غلة عظيمة من أرضه، توقف عن العمل واستراح مستهلكا ما عنده من خيرات ومتوهما حتى بإمكانية إبعاد الموت، فقال له الله: "يا غبي، في هذه الليلة تُسترد نفسك منك، فلمن يكون ما أعددته؟ إن الإنسان الجاهل في الكتاب المقدس ـ أضاف البابا يقول ـ هو الذي لا يريد أن يفهم بأن لا شيء يدوم للأبد من خلال خبرة الأشياء المنظورة، أما الإنسان المتّكل على الله فلا يخشى شدائد الحياة. وختم البابا كلمته مذكّرا بالاحتفال يوم غد بما يُعرف "بغفران أسيزي" الذي منحه البابا أونوريوس الثالث للقديس فرنسيس عام 1216، وبالاحتفال أيضا في الخامس من أغسطس بذكرى تكريس بازيليك القديسة مريم الكبرى حيث نكرّم أم الله، وفي السادس من أغسطس المصادف وذكرى وفاة البابا بولس السادس، سنحتفل بعيد تجلي الرب.








All the contents on this site are copyrighted ©.