رسالة مجلس أساقفة إيطاليا احتفالا بالذكرى الأربعين لمنتدى مجالس أساقفة أفريقيا ومدغشقر

لمناسبة انعقاد الجمعية العامة الخامسة عشرة لمنتدى مجالس أساقفة أفريقيا ومدغشقر في العاصمة الغانية أكرا والاحتفال بالذكرى الأربعين لتأسيسه، وجه رئيس مجلس أساقفة إيطاليا الكردينال أنجلو بانياسكو رسالة للمشاركين في الأعمال يتقدّمهم الكردينال بوليكارب بينغو رئيس المنتدى... يشارك في الجمعية العامة زهاء مائتي موفد بين كرادلة، أساقفة، كهنة، رهبان، راهبات ومؤمنين علمانيين وترتكز أجندة الأعمال بنوع خاص حول نشاطات المنتدى على مدى السنوات الأربعين الماضية والرؤى المستقبلية للكنيسة في أفريقيا.

قال الكردينال أنجلو بانياسكو إن سينودس الأساقفة الخاص بالقارة الأفريقية لعام 2009 شكّل لنا جميعا في إيطاليا، كنيسة ومجتمعا، مناسبة للتفكير بما يربطنا بكم: فإيطاليا ليست قريبة من الناحية الجغرافية وحسب، بل إن عددا كبيرا من أبناء وبنات هذه القارة يعيشون بيننا بحثا عن عمل ومستقبل أكثر أمنا لهم ولعائلاتهم، وهناك العديد من الكهنة الأفارقة المقيمين في إيطاليا للتعاون في مسيرتنا الرعوية.

أشار الكردينال بانياسكو لمصاعب غالبا ما يختبرها هؤلاء الأخوة والأخوات وآلام يعانوها قبل وصولهم إيطاليا، وأجواء ليست ملائمة على الدوام، ولا تضمن في بعض الأحيان الكرامة الكاملة للأشخاص المهاجرين وأضاف أننا وككنيسة نبغي دمج الكاثوليك الأفارقة في جماعاتنا والدعوة لاحترام حقوق الكل والتعبير عن الشكر والامتنان لما يفعلونه لا لتحسين أوضاعهم الحياتية الخاصة وحسب، إنما الإسهام أيضا في خير مجتمعنا العام.

وأكد رئيس مجلس أساقفة إيطاليا في ختام رسالته أن مسألة الاكتفاء الذاتي التي تشكل موضوع الجمعية العامة الخامسة عشرة لمنتدى مجالس أساقفة أفريقيا ومدغشقر، لا ينبغي فهمها كاكتفاء ذاتي اقتصادي وحسب إنما كقدرة على تصوّر وإدارة مستقبل الكنيسة الخاص في إطار الكنيسة الجامعة حيث يحمل كل واحد مواهبه ويغتني بمواهب الآخرين.