2010-07-28 15:23:36

لقاء رئيس أساقفة كاراكاس مع لجنة التنسيق في الجمعية الوطنية


جرى اجتماع أمس الثلاثاء بين رئيس أساقفة كاراكاس ولجنة التنسيق في الجمعية الوطنية الفنزويلية قرأ خلاله الكردينال خورخي أوروزا مستندا أعده وردّ على أسئلة وملاحظات اللجنة المؤلفة من خمسة عشر عضوا، وتمنّى بداية حوار حقيقي مذكّرا بأن الدستور يضمن حقوق كل المواطنين، بمن فيهم الأساقفة، بالنسبة للمشاركة الحرة في الحياة الوطنية والمسؤوليات الاجتماعية وتعزيز الخير المشترك.

أشار الكردينال اوروزا إلى أن الكنيسة تعزز هذه الحقوق على الدوام وتفعل ذلك لأن اهتمامها "بالتعايش الاجتماعي والحرية والعدالة كما السلام والتآخي والمصالحة" جزء أساسي من رسالتها التبشيرية. وبهذا الصدد، ذكّر رئيس أساقفة كاراكاس بمستندات أسقفية عديدة منذ عام 1958 وحتى يومنا الحاضر، يعبّر فيها الأساقفة كرعاة ومرشدين روحيين عن انشغالاتهم إزاء الحياة الاقتصادية، الاجتماعية، السياسية والمؤسساتية للأمة بدون أن تكون الكنيسة فاعلا سياسيا.

وبعد أن دافع بكل أدب وحزم عن حق الكنيسة بالكلام كلّما ارتأت ذلك هاما وضروريا، عرض الكردينال اوروزا بعضا من تصريحاته الأخيرة وقال إنه لم يطلق اتهامات أو تنديدات إنما عرض آراء بكل صدق وأضاف أن الكلام عن نيّة شافيز قيادة البلاد على درب الاشتراكية الماركسية ليس بجديد، لأن الرئيس الفنزويلي نفسه أكد في الخامس عشر من يناير أنه ماركسي.

وذكّر رئيس أساقفة كاراكاس بأن الدولة الاشتراكية ـ الماركسية دولة توتاليتارية وأضاف أن أفكاره ليست موجهة ضد المؤسسات إنما تعبّر عن وجهة نظره إزاء بعض التصرفات، وسرد سبعة قوانين ومشروع قانون يعتبرها إلى جانب آخرين غير دستورية لأنها تقضي على التعددية السياسية الرئيسة للحياة الديمقراطية. وفي الختام، أكد الكردينال أوروزا استعداد الكنيسة ورعاتها للحوار والنقاش والبحث عن حلول متقاسمة لمشاكل البلاد.








All the contents on this site are copyrighted ©.