مطالبة وزير مسيحي باكستاني بالاستقالة

اعتبر بعض القادة المسلمين في باكستان أن قتل الشقيقين المسيحيين إيمانويل وساجد رشيد لمجرد اتهامهما بالتجديف والإساءة إلى الإسلام كان عملا محقا. وطالبوا باستقالة الوزير المسيحي شهباز بهاتي الذي رفع صوته منددا بجريمة القتل هذه. فقد صرح العلامة أحمد ميان حمّادي لإحدى الصحف المحلية يقول: "إن قتل من يُتهم بالتجديف أمر محق، معتبرا أن التجديف يشكل جريمة خطيرة ولا يحق لمرتكبها البقاء على قيد الحياة ولا يمكن أن يُغفر لهم على الإطلاق". كما طالب المسؤول الديني السلطات الأمنية والقضائية بإلقاء القبض على المواطنين المسيحيين الذين تظاهروا على أثر وقوع الجريمة ورموا الحجارة باتجاه منازل المسلمين.

وكان الشقيقان المسيحيان قد قُتلا أمام مبنى المحكمة على يد مجهولين في التاسع عشر من الجاري. أوُقفا بتهمة التجديف لكن مصادر مقربة منهما أكدت أن القضاء كان يستعد لتبرئتهما لعدم توفر الأدلة ضدهما. الوزير بهاتي شجب جريمة القتل وتحدث عن اتهامات باطلة أطلقها رجل كان يكره الشقيقين ودعا إلى إدخال تعديلات على قانون التجديف كي لا يساء استخدامه.