بيان منظمة "أنقذوا الأطفال" بعد ستة أشهر على زلزال هاييتي

بعد مضي ستة أشهر على زلزال مدمّر ضرب جزيرة هاييتي لاسيما بور أو برانس العاصمة في الثاني عشر من كانون الثاني يناير الفائت، مسبّبا مقتل أكثر من مائتين وثلاثين ألف شخص وإصابة ثلاثمائة ألف وتشريد ما يزيد على مليون آخرين، نشرت منظمة "أنقذوا الأطفال" غير الحكومية والمدافعة عن حقوق الطفولة في العالم نشرت بيانا ضمّنته أرقاما بالمساعدات المُقدمة للضحايا، جاء فيه أن المنظمة ساعدت 682 ألف شخص بينهم 340 ألف طفل، أي ما يعادل زهاء أربعة آلاف شخص في اليوم الواحد، وأشارت إلى أن أوضاع الطفولة لا تزال تحمل على القلق، ولا بد من تقديم كل دعم لازم لاسيما خلال مرحلة إعادة الإعمار.

ففي العام 2010 خُصص 36 مليون دولار لبرامج مرتبطة بالتربية، الصحة والتغذية، وتمكّن خمسة وأربعون ألف طفل حتى اليوم من التردّد على مقاعد الدراسة في مائتين وسبعين مدرسة مؤقتة تابعة لمنظمة "أنقذوا الأطفال" التي وضعت أيضا برنامجا خماسيا لتقديم المساعدة في مجالات عدة: من التربية وتلبية الحاجات الأولية، مرورا بالغذاء وتوزيع مياه الشفة فخدمات العناية الصحية إلى جانب مساعدة أحد عشر ألف شخص في إعادة بدء حياة جديدة، ووفّرت المنظمة خلال الأشهر الستة الماضية ملاجئ مؤقتة لأكثر من واحد وثلاثين ألف عائلة وأنشأت "صندوق طوارئ للأطفال" لتقديم مساعدة فورية، كما ستموّل خلال الأشهر القادمة شركات صغيرة ومتوسطة للنهوض مجددا بالاقتصاد المحلي. تجدر الإشارة إلى أن منظمة "أنقذوا الأطفال" تأسست عام 1919 غداة الحرب العالمية الأولى لتحسين أوضاع حياة الطفولة وتعمل اليوم في مائة وعشرين بلدا في العالم وتتواجد في هاييتي منذ عام 1978.