مقتطف من ورقة العمل لسينودس الأساقفة الخاص بالشرق الأوسط

من ورقة العمل للسينودس الخاص بالشرق الأوسط المرتقب في أكتوبر القادم في الفاتيكان، نقتطف موضوع: "الشركة بين الأساقفة والإكليروس والمؤمنين"

57 - تتم الشركة بين مختلف الأعضاء في كنيسة أو بطريركية ما، على مثال الشركة مع الكنيسة الجامعة ومع أسقف روما، خليفة القديس بطرس. فعلى مستوى الكنيسة البطريركية، تظهر الشركة في السينودس، الذي يجمع أساقفة كل جماعة واحدة حول البطريرك، أب ورأس كنيسته. وعلى مستوى الأبرشية، تتم حول الأسقف الشركةُ بين الإكليروس والرهبان والراهبات والعلمانيين أيضا. والأوقات التي توحد الكنيسة وتعيدها إلى الأساس، أي إلى الإنجيل، هي الصلاة، والاحتفال بالافخارستيا، والاصغاء لكلمة الله. [13- راجع المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني - مرسوم في الكنائس الشرقية: " الكنائس الشرقية"، 9]. وعلى الأسقف أن يسهر على التناغم بين كل ذلك.

58- وفي الجماعة، تقع مسؤولية روحية وأدبية جسيمة على عاتق خدام المسيح، والمكرسين من الرجال والنساء، وكل من يسعون إلى أن يتبعوا المسيح عن قرب: يجب عليهم أن يكونوا نموذجا ومثالا للآخرين. وتنتظر الجماعة منهم أن يعيشوا القيم الإنجيلية بصورة ملموسة ومثالية. ولا نستغرب إذا لاحظنا أن مؤمنين كثيرين يرغبون منهم أن تكون حياتهم أكثر بساطة، في تجرد حقيقي عن المال والرفاهية الدنيوية، وفى حياة طهارة مشرقة، وفي نقاء سلوك شفاف. يريد هذا السينودس أن يساعد على إجراء هذه المراجعة الصادقة للذات، لاكتشاف نقاط القوة بغية تعزيزها وتنميتها، ونقاط الضعف لمعالجتها بشجاعة.