2010-07-11 14:43:33

البابا يتلو التبشير الملائكي من كاستل غاندولفو: منطق المسيح هو منطق المحبة


أهلا وسهلا في كاستل غاندولفو! بهذه العبارة، رحب البابا بندكتس الـ16 بالمؤمنين والحجاج الذين أموا بلدة الاصطياف القريبة من روما للاشتراك مع البابا في تلاوة التبشير الملائكي والاستماع إلى كلامه وتحياته بلغات مختلفة، في أول لقاء له مع بداية العطلة الصيفية خارج الفاتيكان.

شكر البابا الله الذي يمنحه إمكانية الاستمتاع بالراحة الصيفية في القصر الرسولي بكاستل غاندولفو التي وصلها مساء الأربعاء الفائت، وأعرب لسكان البلدة الجميلة والعزيزين على قلبه رغبته الدائمة في الحلول بينهم.

تطرق البابا في كلمته إلى نص إنجيل اليوم الذي يسرد حوار عالم الشريعة اليهودية مع المسيح حول كيفية نيل الحياة الأبدية (راجع لوقا 10/25-37)، فقال إن الرب يسوع يدعو كل فرد لإعطاء جواب على هذا السؤال، تماما كما فعل عالم الشريعة بالإشارة إلى وصية محبة الله ومحبة القريب.

وحين قدم يسوع مثل السامري الصالح، تابع البابا، أراد إفهامنا أن علينا نحن أن نكون قريبين ومن جميع المحتاجين والمعوزين، وعلينا أيضا أن نحول ذهنيتنا ونبدل عقليتنا تبعا لمنطق المسيح الذي هو منطق المحبة لأن الله محبة، ونخدمه في الإخوة والأخوات بحب صادق وسخي.

قال البابا إن مثل السامري الصالح يقدم "معيار قياس" أي شمولية المحبة التي تتوجه للفقير الذي نلتقيه صدفة، أيا يكن. ومن الناحية الكنسية، لا يجب أن يتألم أحد بسبب العوز، لذا فإن برنامج المسيحي المستقى من تعليم السيد المسيح، هو قلب يرى احتياجات المحبة ويتصرف بطريقة مناسبة. (من الرسالة العامة "المحبة في الحقيقة" 25 و31).

أشار البابا إلى أن الكنيسة الجامعة تعيد اليوم للقديس بندكتس من بلدة نورتشا الإيطالية، وهو الشفيع الكبير لبابويته وأب الحياة الرهبانية في الغرب ومشرّعها، وكتب فيه القديس غريغوريوس الكبير إنه "رجل حياة قداسة بالاسم والنعمة، وضع دستورا وقانونا للرهبان، يعكس التعليم المتجسد في شخصه". وذكر بأن البابا بولس السادس أعلنه شفيعا لأوروبا في 24 من تشرين الأول أكتوبر عام 1964، اعترافا منه بعمله الرائع في تنشئة الحضارة الأوروبية.

وأمل البابا أن يقودنا العمل والصلاة نحو اللقاء السعيد بالله الذي سيصير مكافأتنا في الحياة الأبدية، وأوكل إلى السيدة مريم العذراء مسيرةَ إيمان كل مسيحي وبنوع خاص زمنَ العطلة الصيفية لكيلا يغرب عن القلوب كلام الله وكل من يعيش في ضيق وشدة. وتمنى للجميع فرصة صيفية مباركة.








All the contents on this site are copyrighted ©.