2010-07-11 14:44:40

إنجيل الأحد: محطة روحية عند كلمة الحياة


وإذا أحد علماء الشريعة قد قام فقال ليحرجه: "يا معلم ماذا أعمل لأرث الحياة الأبدية؟" فقال له: "ماذا كتب في الشريعة؟ وكيف تقرأ؟" فأجاب: "أحبب الرب إلهك بكل قلبك، وكل نفسك، وكل وقتك وكل ذهنك، وأحبب قريبك حبك لنفسك". فقال له: "بالصواب أجبت. اعمل هذا تحيَ". فأراد أن يزكّي نفسه فقال ليسوع: "ومن قريبي؟" فأجاب يسوع: "كان رجل نازلا من أورشليم إلى أريحا، فوقع بأيدي اللصوص. فانهالوا عليه بالضرب. ثم مضوا وقد تركوه بين حي وميت. فاتفق أن كاهنا كان نازلا في ذلك الطريق، فرآه ومال عنه ومضى. وكذلك وصل لاويّ إلى المكان فرآه  فمال عنه ومضى. ووصل إليه سامري مسافر ورآه فأشفق عليه، فدنا منه وضمد جراحه وصب عليها زيتا وخمرا، ثم حمله على دابته وذهب به إلى فندق واعتنى بأمره. وفي الغد أخرج دينارين ودفعهما إلى صاحب الفندق وقال: "اعتنِ بأمره، ومهما أنفقت زيادة على ذلك، أؤديه لك عند عودتي". فمن كان في رأيك، من هؤلاء الثلاثة، قريبَ الذي وقع بأيدي اللصوص؟" فقال: "الذي عامله بالرحمة". فقال له يسو: "اذهب فاعمل أنت أيضا مثل ذلك".

(لوقا 10/25-37)

 

قراءة من القديس يوحنا فم الذهب (+407)

المحبة

 

المحبة تقدم لك القريبَ كنفسك الأخرى وتعلمُك أن تفرح لسعادته كأنها سعادتُك وأن تحزن لمصائبه كأنها مصائبُك، المحبة تجعل الكثيرين جسدا واحدا ونفوسَهم أوعية للروح القدس لأن روح السلام لا يستقر حيث يسود الانشقاق بل حيث تسيطر وحدة النفوس، المحبة أيضا تجعل خيرات كل واحد مشتركة للجميع كما نرى في أعمال الرسل (اع4/32).

علاوة على ذلك تهب المحبة قوة عظيمة للناس، إذ لا توجد قلعة منيعة وعصية على الأعداء مثل مجموعة بشر متحابين ومترابطين بثمرة المحبة والوئام، وتستطيع أن تتصدى حتى لهجمات الشيطان عندما تواجهه متحدة بحيث تصبح منيعة وتُبطل حِيله وتنصب انتصارات المحبة ساطعة.








All the contents on this site are copyrighted ©.