الكنيسة الكاثوليكية في كوبا تعلن عن إفراج السلطات المحلية قريبا عن 52 معتقلا سياسيا

قال وزير الخارجية الإسبانية ميغيل أنخيل موراتينوس إن إعلان الكنيسة الكاثوليكية في كوبا أمس عن قرار السلطات المحلية بالإفراج قريبا عن 52 معتقلا سياسيا يفتح مرحلة جديدة لتسوية نهائية لمسألة المعتقلين السياسيين في الجزيرة. وأضاف أنها مبادرة تبعث على الارتياح الشديد.

كان رئيس أساقفة هافانا الكردينال خايمي أورتيغا أعلن أمس الأربعاء بعد لقاء مع رئيس الدبلوماسية الإسبانية والزعيم الكوبي راول كاسترو عن هذا النبأ مضيفا أن 47 معتقلا آخرين سيُفرج عنهم في الأشهر القليلة القادمة. 

يُذكر أن فريق المعتقلين السياسيين أُدخل السجون الكوبية في ربيع عام 2003. مع ذلك جاء رد فعل المعارضين في كوبا باردا إذ أصروا على مزيد من الحرية في البلاد. الرابطة الكوبية لحقوق الإنسان وهي منظمة غير شرعية حظّرها النظام أشارت إلى أن عدد المعتقلين السياسيين في الجزيرة حتى تاريخ الثلاثين من يونيو الفائت 167 شخصا.

المجتمع الدولي وخصوصا إسبانيا والفاتيكان رأى في هذه الخطوة علامة انفراج هامة إذ قال موراتينوس في ختام لقائه مع الكردينال أورتيغا  في هافانا إنه مرتاح للغاية للجهود التي تبذلها الكنيسة المحلية في حوارها مع السلطات المدنية. 

الكردينال أورتيغا كان قد التقى في العشرين من مايو الفائت الرئيس الكوبي راول كاسترو وعلى أثر هذا اللقاء أفرجت السلطات المحلية عن المنشق أرييل سيغلير المحكوم عليه بالسجن لعشرين عاما وقبلت بنقل 12 معتقلا إلى سجون قريبة من مكان إقامتهم.  

تبقى عالقة مسألة منشق آخر مُضرب عن الطعام منذ أكثر من أربعة أشهر وهو غيليرمو فاريناس الذي يطالب بالإفراج عن جميع المعتقلين في سجون كوبا. قال فاريناس إنه لن يتوقف عن إضرابه عن الطعام إلى أن يلتقي السلطات المدنية. وزير الخارجية الإسبانية قال إن بلاده مستعدة لاستضافة المساجين الذين سيتم الإفراج عنهم قريبا.